عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 16-08-2008, 09:57 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Star الاسم

أنواع الاسم :
لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام : ـ
اسم صحيح ، و مقصور ، وممدود ، ومنقوص .

1 ـ الاسم الصحيح :

هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا ، ولا منقوصا ، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية " ، ولا ألفا زائدة بعدها همزة ، ولا ياء لازمة ، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا .

نحو : غلام ، امرأة ، رجل ، شجرة ... إلخ .

نقول : هذا غلامٌ مؤدب . ورأيت رجلاً ضريرا . وجلست تحت شجرةٍ وارفة .

فالكلمات : غلام ، ورجل ، وشجرة ، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور ، أو الممدود ، أو المنقوص ، وهي اللف بنوعيها ، أو الياء اللازمة ، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة ، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة ، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة . فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة ، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر .



2 ـ الاسم المقصور :

هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة ، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة .

والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم ، وترسم ألفا ، أو ياء غير منقوطة . مثل : عصا ، وسنا ، وصفا ، وهدى ، وفتى ، وهوى .

نحو : هذه عصا غليظة . وجاء فتى مجتهد .

وشاهدت سنا برق يلمع . وصادفت الأمور هوى في نفسه .

وكان محمد على هدى من ربه .

من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل : عصا ، وفتى ، وهوى ، وهدى . جاء بعضها مرفوعا ، والبعض الآخر منصوبا ، أو مجرورا ، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة ، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل : عصا ، وفتى . ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل : سنا ، وهوى ، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل : هدى . والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا .



3 ـ الاسم الممدود :

هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة .

مثل : صحراء ، وحمراء ، وبيداء .

نقول : هذه صحراءُ واسعة .

وقطعت صحراءَ واسعة .

وسرت في صحراءَ واسعة .


في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة ، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب ، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر ، والعلة في ذلك منعها من الصرف . فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة ، لأنها تنتهي بالهمزة ، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر ، والكلمة دالة علة التأنيث . فإن كانت ثانية ، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف ، لأن الألف الثانية ، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل : ماء وداء ، وسماء ، ودعاء ، ونداء ، وهواء .

20 ـ ومنه قوله تعالى : " وأنزل من السماء ماء }1 .

ومنه قول الشاعر :

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها

ونحو قوله تعالى " وأوحى في كل سماء أمرها }2 .

وقوله تعالى : { لا يسمع إلا دعاء ونداء }3 .

وقوله تعالى : { وأفئدتهم هواء }4 .

ولاسم الممدود يجوز قصره . فنقول : حمرا ، وخضرا ، وصفرا ، وسما .

4 ـ ومنه قول الشاعر :

لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تجنّى كل عود وَدَبِر

ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري ، وقد مد وقصر في آن واحد :

بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل

ومنه : زكريا بالقصر .

21 ـ نحو قوله تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه }5 .





وقوله تعالى : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا }1 .

وهو ممدود في الأصل ، نقول : زكرياء .

ولا يجوز مد المقصور ، فلا نقول : عصاء ، وفتاء . من عصا ، وفتى .

وإن كان الكوفيون يجيزونه . 5 ـ واستدلوا بقول الشاعر :

سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غناء


الشاهد : غناء . بالمد ، وهي في الأصل " غنى " بالقصر ، وقد علق عليه الفراء بقوله " فإنه إنما احتاج إليه في الشعر فمده " (2) .

وخلاصة ما سبق في مد المقصور ، وقصر الممدود إنما يكون لضرورة من ضرورات الشعر ، وإن كان قصر الممدود قد أجمع عليه النحويون ، في حين لم

يقل بمد المصور سوى الكوفيين ، وقد دلل سيبويه على إجازته في الشعر بقوله " ربما مدوا فقالوا : مساجيد ومنابير " (3) .

4 ـ الاسم المنقوص :

هو كل اسم معرب في آخره ياء لازمة " أصلية " مشددة مكسور ما قبلها . مثل : القاضي ، القاضي ، الداعي ، الراعي ، الساعي ، الساقي .

وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما : الضمة ، والكسرة للثقل . أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها .

نحو : جاء القاضي . ورأيت الداعيَ . ومررت بالراعي .

22 ـ ومنه قوله تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن }4 .

القاضي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .




والداعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .

والراعي : اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .

والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم : إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها ، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم .

وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، لأن الكسرة جزء منها ، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها .

أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها .

وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه ، ويعوض عنها بتنوين العوض ، أو التعويض ، كما بينا ذلك ، في حالتي الرفع والجر .


نحو : جاء داعٍ .

23 ـ ومنه قوله تعالى : { فاقض ما أنت قاض }1 .

وقوله تعالى : { ولكل قوم هاد }2 .

وسلمت على ساقٍ .

24 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد }3 .

وقوله تعالى : { إنهم في كل واد يهيمون }4 .

فداع : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .

وساق : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .

أما في حالة النصب فلا تحذف الياء . نقول : رأيت والياً . وكان أخي قاضيًا .

وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير ، يمنع من الصرف ، لأنه على وزن منتهى




الجموع ، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر ، ويحذف منه تنوين التنكير ، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض ، أما علامة النصب فتظهر على الياء . نحو : السفن رواسٍ في الميناء .

وصعد المسافرون على سفن رواسٍ . وشاهدت سفنا رواسيَ .

25 ـ ومنه قوله تعالى : { وألقى في الأرض رواسي }1 .

فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة

المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس