[السيدحمدى]

هل تعلم يا..............
ان المعلم فى مصر يذهب لعمله مبكرا ليبدأ عمله ويقف وسط طلابه ليحيي علم مصر ويقف على رجليه قرابة الساعة قبل بدء حصصه ومعظم موظفى الدولة لا زالوا نائمين
ان المعلم يتعامل مع ما يقارب مائة وخمسون من طلابه يوميا ويقف على رجليه وهم جالسين ومطلوب منه ان يتفهم خلفياتهم الاقتصادية والاجتماعية وقدراتهم المتباينة و اقصى ما يمكن فعله اذا اعتدى عليه احدهم بالضرب هو الفصل ثلاثة ايام مع استدعاء ولى الامر واذا تجرات الادارة بفصله نهائيا يعود بحكم قضائى مستعجل الى نفس مدرسته خلال اسبوع
ان المعلم من الصعب جدا عليه ان يحصل على حقه القانونى فى الاجازة الاعتيادية خلال الدراسة بعكس جميع موظفى الدولة
ان المعلم من الصعب عليه جدا الحصول على اجازته المرضية وذلك باتفاق مستمر بين وزارته ووزارة الصحة
ان المعلم تم النصب عليه من حكومات سابقة بتنفيذ نظام الكادر برفع راتبه قليلا بعد اذلاله بعقد امتحانات مهينة راقب عليه فيها تلامذة له من المعيدين فى الجامعة فى مقابل رفع انصبته فى الحصص واجهاده اكثر فى العمل وبعدها بشهور قليلة تم رفع رواتب موظفى المحليات بنفس النسبة التى زادها المعلم وارتفعت الاسعار ولم يحظى من هذا القانون سوى اجهاده اكثر فى عمله ولازال المسؤلين يخدعون الناس بان المعلم له كادر خاص
ان المعلم كلما ترقى قل دخله وراتبه وان دخله فى عام 2016 اقل من دخله وراتبه فى عام 2012 رغم الفارق الرهيب فى الاسعار
ان المعلم مكافاة امتحاناته السنوية اقل من مرتب عامل فى جهات حكومية اخرى فى الدولة
ان المعلم يقوم بتصحيح اوراق الثانوية العامة فى ظروف صعبة جدا ومهينة وكذلك اعمال المراقبة وينفق من جيبه على كل ذلك ويتقاضى مبلغ زهيد فى المقابل بعدها بعدة اشهر
ان الغالبية العظمى من المعلمين تمارس الدروس الخصوصية مضطرين وكارههين لكى يحصلوا على حياة كريمة لاولادهم ورغم ذلك يتم معاملتهم جميعا كمن يحصد الملايين من هذا الامر
ان المعلم الذي يمارس الدروس الخصوصية يحرم اولاده وبيته منه ولا يقضى معهم الوقت المناسب ولا يشترك فى تربيتهم بالقدر الكافى وان هذا يؤلمه ويشعره بالتقصير فى حقوقهم
ان المعلم امتهن مهن لا تليق به بعد اوقات العمل بسبب راتبه المتدنى ودخله الضعيف
ان المعلم تطارده اجهزة الدولة اكثر من كل الفاسدين فى الوزارات والهيئات والذين فسادهم واضح وضوح الشمس
ان المعلم نفسه اولاده بياخدوا دروس زيه زيك وفى جميع المراحل التعليميه
ان المعلمين تعمل مجموعات تقويه بدون اجر وتصور ورق على حسابها وتشرح بكل جد فى مدارس كثيره ولم يتقدم احد فى معظم المدارس ورغم ذلك مازال التطاول للمتاجره بألام الناس
ان المعلم يلعب دور كبير حاليا فى ظل غياب الاب ولخمة الام فى الظروف الاقتصاديه الصعبه وإنعدام المتابعه والرعايه
ان المعلم طفح به الكيل من الشعور بالامتهان والضغوط المستمرة ولا من مستمع ولا من مجيب
منقول