عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 18-11-2016, 07:02 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

مئات الشهداء والمصابين… والداخلية “إحنا ماعندناش خرطوش”!!

خمسون شهيدًا ومئات المصابين تتورط فيهم الداخلية ونظام حاكم لا يتحرك سواء للتستر عليها، هكذا يتلخص محمد محمود، ذلك الشارع الذي تجاوز كونه مكانًا جغرافيًا في قلب العاصمة ليتحول في مدة أسبوع لصفحة مهمة في ملف ثورة أوشكت على أن تطوي عامها الثالث.

يصف البعض أحداث الشارع والتي بدأت صباح السبت 19 نوفمبر من 2011 بالموجة الثانية للثورة، فيما يعتبرونها آخرون أنها الحدث الأبرز الذي قسم صف القوى السياسية، ولكن يأبى من شاركوا في الأحداث إلا أن يطلقون عليها “حرب الإبادة” ارتكبتها داخلية النظام المخلوع ضد شباب لم يرتكبوا شيئًا سواء أنهم تعرضوا لبطش وزارة تعتبر نفسها الحاكمة في هذه الدولة.. أساليب جديدة انتهجتها وآليات جديدة اعتمدت عليها في قمعها، لا تخشى كبيرًا في هذه الدولة، فمجلس عسكري حاكم رسمي للبلاد أعطى لها الضوء الأخضر بالتحرك وإعلام راح يهلل لها مدعيًا أنها تدافع عن هيبة الدولة ولكن “أي دولة تلك التي ترتبط هيبتها بقتــل مواطنيها؟!”




بدأت الأحداث فى أعقاب مليونية “المطلب الواحد” التي دعا إليها الحركات السياسية المعارضة للمجلس العسكري، ترتب عليها اعتصام محدود لأهالي شهداء الثورة والمصابين المحتجين ضد إهمال الدولة لهم، لتأتي وزارة الداخلية بفض الاعتصام صباح يوم 19 بشكل وحشي. أثارت عملت الفض حفيظة الشباب الذين نزلوا لتظاهرات اعتراضًا على ما ارتكبته الشرطة في حق المصابين، وفي استمرار لمشهد القمع تعرضت لهم الشرطة بوحشية أدت إلى مهاجمة الشباب لمقر الوزارة الواقع نهاية شارع محمد محمود، وأخذت الأحداث وتيرة سريعة من التصعيد نتيجة لتزايد غضبة الشباب تجاه القمع الذي تستخدمه الشرطة، وبدأت الأعداد في التزايد والمسيرات تتجمع مستهدفة ميدان التحرير.






ومع تصعيد الأحداث توالت البيانات الرسمية من الدولة التي تنفي فيها استخدام ال*** ليتوجها التصريح الشهير لوزير الداخلية أن ذاك اللواء منصور العيسوي عندما قال “إحنا معندناش خرطوش” لتتحول الكلمة إلى مصدر لسخرية الشباب في الشارع الذين كانوا يصورون أنفسهم وهم يحملون فوارغ الخرطوش والرصاص المطاطي في تكذيب صريح لوزير الداخلية.


بدأت الأحداث في أخذ لقب “الموجة الثانية” للثورة سريعًا بعد يوم واحد من الاشتباكات عندما انتقلت من ميدان التحرير لتتمركز في شارع محمد محمود القريب من وزارة الداخلية، ليأخذ الإعلام الرسمي من هنا نقطة إدانة للشباب واصفيهم بـ”البلطجية” فيما اعتبرت وزارة الداخلية هي الحامي لهيبة الدولة وبالتزامن مع التطبيل الإعلامي تستمر البيانات والمؤتمرات الصحفية النافية لما يحدث في الشارع، ولكن ما إن انتهى السبعة أيام مدة الاشتباكات اضطرت الدولة للاستجابة للمطالب وبدـ المجلس العسكري في الاعتذار لأهالي الشهداء وإقامة مستشفيات عسكرية في الميدان لإنقاذ المصابين، ولكن لم تنته الأحداث سواء بمليونية “الفرصة الأخيرة” والتي كانت بمثابة إنذار للمجلس العسكري، الذي راح في امتصاص غضبة الشارع بصرف المستحقات المالية للمصابين واعتبار شهداء محمد محمود شهداء ثورة، ولكن كل ذلك لم يشفع للمجلس العسكري بأنه تورط في دماء سالت من أجل رفض قمع الداخلية.





وفي خضم هذه الأحداث التي ارتكبت الداخلية فيها كمُا من الجرائم ترتفع لمستوى الحروب وتعمدها لفقء العيون، حرصت جماعة الإخوان المسلمين للحفاظ على موقع الحيادي من الأحداث وكانت هذه هى بداية الخيانة للشعب المصرى ، مما أدى لاتخاذها خطابًا يطالب بضبط النفس، وكان هذا الموقف بمثابة القصبة التي قصمت ظهر البعير وكرست الاستقطاب السياسي، ومن وقتها باتت الجماعة في وادٍ وباقي القوى السياسية والثورية في وادٍ آخر، لما أثار حالة من السخرية في الذكرى الثالثة عندما أعلنت الجماعة عن تنظيمها لفعاليات في ذكرى محمد محمود الذي طالما ما أدانت الشباب عليه، ليوجه إليها الثوار اليوم “بتقولوا “رابعة رمز الصمود، طبعا ما أنتم ما نزلتوش في محمد محمود”.







رد مع اقتباس