[aymaan noor]

ماذا نريد. ؟…………ثورات هدم أم ثورات فكر

أبدأ قائلا أن تعريف الغباء هو تكرار فعل نفس الشئ في انتظار نتائج مختلفه.......

إن خروج الجموع في ثورات ومظاهرات تقليديه يحدث للأسباب الكبري، كطلب استقالة رئيس أو طرد محتل أو ظلم عام من جهاز من أجهزة الدولة وخلافه من الأمور الكبري أما التفاصيل كأسلوب إدارة البلاد أو اللامركزية أو نظام النقد او إختيارات النظام الإقتصادي او تطوير التعليم او الرعاية الصحية أو حجم الحكومة فلا تغيرها المظاهرات ولكن عمل دؤوب من المتخصصين الأكفاء.

وكل المظاهرات الكبري والثورات عبر التاريخ تستبدل أشخاص بأشخاص او نظام بنظام وعادة ، وبحكم دراسة تاريخ الثورات. فبعد ثلاثة الي اربع أيام من بدءها ، يتحكم بها ويسوقها الأكثر تمويلا والأكثر تنظيما . هكذا تحكم الإخوان بعد ٢٥ يناير ، وتمكن الإخوان والتيار الديني السياسي بعد إقصاء التيار المدني الذي كان متاحا وقتها . وهكذا وجدت القوات المسلحه نفسها مضطرة الي الأخذ بزمام الأمور بعد ٣٠ يونيو ، لأنه بدون تنظيم وتوجه، تدخل البلاد في فوضي عارمة ويتحكم فيها من يستطيع بتنظيمه وتمويله بعد ان يذهب الناس الي منازلهم. اما ان كان هناك اكثر من تنظيم علي السطح ، وتقاربت القوي والنفوذ فهذا طريق الحرب الأهلية خصوصا بتدخل اجهزة المخابرات من دول أخري ومولت ونظمت لتحقق مصالحها. هل نحن بحاجة الي ثورة جديدة بعد تجربتين في خمس سنوات ، أم نحن في حاجه الي تغيير في إطار الإستمرار والإستقرار ، وأن نعمل من أجل أن يتصدر المشهد ويتولى المسؤولية الأكفاء والشباب المبتكرين، أنا أفضل مصلحة البلاد في إطار شرعية ،وليس في إطار الثورات والمظاهرات التقليدين

. يا ساده ما نحتاجه هو ثورات فكر وابداع وابتكار لإيجاد حلول لتحدياتنا. ما نحتاجه هو خروج عن شرعيه الغباء وتكرار فعل نفس الشئ في إنتظار نتائج مختلفه وليس ثورات بمظاهرات وهدم و*** من نختلف معهم.

أ.د. حسام بدراوي