لا اعتقد أن هناك من سيستجيب لدعوات النزول المحدد لها بتاريخ 11 /11
حمدى عبد العزيز
أولاً : لأنها دعوات تقف ورائها عصابات الفاشية الدينية التي تسعي لاستعادة هيمنتها علي السلطة أو كحد أدني إعادة التمركز السياسي في قلب الحياة السياسية المصرية تحيناً للحظة الإنقضاض علي مؤسسات الدولة ومن ثم عودة مظفرة للحكم والتسلطن علي العباد يحلمون بها منذ 1928
ثانياً : أن تلك الدعوات هي دعوات فوضوية لاتأخذ في الإعتبار الظروف الموضوعية والظروف الذاتية التي نمر بها ويمر بها الشعب المصري والوطن في لحظة استثنائية حرجة لم يمر بها عبر تاريخه الحديث
ثالثاً : لا أعتقد أن كل من له عقل رشيد أياً كان موقفه من السياسات الحاكمة وأياً كان مقدار النقد الذي يحمله تجاه تلك السياسات والإنحيازات الإقتصادية والإجتماعية سيستجيب لتلك الدعوات ، أو سيعلن تأييده لها فالنضال الديمقراطي للشعوب لايكون عبر دعوات مشبوهة وغامضة ولاتحمل أي مشروع سياسي حقيقي وجاد ، وكذلك هي غير مسئولة بحكم افتقادها للتقدير السليم للظرف الحالي ولعواقب تلك الأعمال الصبيانية المصابة بالمراهقة والعمي السياسي
ولذلك فإنني كمواطن مصري أتصور أنه علي التيارات والقوي والتنظيمات الوطنية والتقدمية علي تنوعها إعلان رفضها من الآن لتلك الدعوات بل والدعوة لعدم الإستجابة لها
وأتصور أنه بالفعل لن تكون هناك استجابة تستحق الذكر لتلك الدعوات