
10-09-2016, 12:03 PM
|
|
|
تامر أبو عرب
(1)
(أرصدة المتأخرات والمستحقات الحكومية مع بداية تكليف رئيس الوزراء بلغت 64.8 مليار جنيه قبل 5 سنوات، ووصلت الآن إلى 101 مليار جنيه"، نصيب الفرد من هذا الدين بلغ 8527 جنيه.
الحكومة لا تعد دراسات جدوى دقيقة حول المشروعات التى تقوم بها الوزارات المختصة، وهذه المشروعات يشوبها عدم الدقة والإهمال والتسيب، وما يحدث استخفاف يؤدى إلى إهدار المال العام، والشعب المصرى وحده هو الذي يدفع الثمن بعدما أغلقت الحكومة باب معاقبة المسئولين عن هذا الفساد، هناك أكثر من 30 وزارة بداخلها تجاوزات، والعدوى انتقلت من شركات قطاع الأعمال العام والقطاع العام والشركات المشتركة.
هذه جرائم سياسية، الوزراء فى مصر لا يحاسبون مرؤوسيهم، ويجب على مجلس الشعب محاسبة الحكومة على أخطائها.
القائل: جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات سابقًا
الزمان: 27 يناير 2009
المكان: داخل لجنة الخطة الموازنة بالبرلمان المصري!
نعم، داخل اللجنة التي يسيطر عليها الحزب الوطني المنحل وفي جلسة يقودها أحمد عز أحد أباطرة الفساد المالي والسياسي في مصر مبارك، وقف رئيس جهاز المحاسبات يتحدث عن أرقام الفساد وأكد أن بندا واحدا وهو "المتأخرات الحكومية" يحقق 101 مليار جنيه، كما تحدث عن نصيب الفرد من هذا الدين، وتجاوز ذلك متحدثا عن الإهمال والتسيب في المشروعات التي تقوم به الحكومة، وأن المشروع الذي يتم تحديد تكلفته بـ100 مليون جنيه تصل التكلفة بعد إنجازه إلى مليار جنيه بسبب الفساد وقصور الدراسات، وفتح النار على الحكومة وكال لها الاتهامات بحماية الفساد وعدم محاسبة المقصرين.
لكن المهم ليس ما قاله جودت الملط، بل ما فعله أحمد عز، هذا الرجل الذي يتم تصويره على أنه أحد أباطرة الشر في دولة مبارك "وهو كذلك"، رد على ما قاله الملط فقط بمحاولة تخفيف الاتهامات الموجهة للحكومة، فقال إن "هناك استحالة فى تحصيل العديد من الرسوم والضرائب من بعض المؤسسات والهيئات"، وأضاف: "نحن لا نخشى المديونيات الحكومية لأن زيتنا فى دقيقنا، ولكن الخوف على المتأخرات الموجودة عند القطاع الخاص".
انتهى الأمر عند ذلك الحد، لم يتهم عز بكل ما يمتلكه من سلطة المستشار الملط بالمبالغة في تقدير حجم الفساد، لم يطلب منه المستندات التي تثبت صحة كل رقم يذكره، لم يطلب نائب واحد عن الحزب الوطني في البرلمان الذي يسيطر عليه حزبه بأغلبية مريحة عزله، ولم يطلب الرئيس المخلوع تفصيل قانون للتنكيل به أو يُحله لنيابة أمن الدولة.
نعم لم يتخذ نظام مبارك إجراءات لوقف الفساد الذي تحدث عنه الملط، لكنه لم يعزله ويطلق عليه إعلامه لكشفه الفساد، وهنا يكمن الفارق بين الفاسد الخجول والفاسد ***** !
يُـتـبـــــــــــــع
|