وأطفالنا ينامون على الرصيف مثل قطط مشردة
عندما نظرت إليهم من بعيد تخيلت أنهم قطط «سيامى»، اقتربت أكثر فأكثر فارتعشت قدماى وخفق قلبى من هول الصدمة ورحت أدقق بصرى مرة واثنتين وثلاثاً إلى أن تأكدت أنهم أطفال صغار.. أطفال من لحم ودم.. تتراوح أعمارهم ما بين 6 و7 و8 سنوات، يفترشون الرصيف بشارع رأس التين المطل على قلعة قايتباى يغطون «فى سابع نومة».
طافت عيناى أرجاء المكان للبحث عن ذويهم، فاكتشفت أنهم أبناء بائعة الذرة التى تفترش الأرض.. لم تجد مكاناً آمناً تترك فيه أطفالها سوى الشارع، خرجت بحثاً عن قوت يومها وإطعام صغارها الذين يشاركونها مشوار الكفاح والمسئولين والمشقة.
يُـتـبـــــــــــــــــع