23-08-2016, 08:51 AM
|
|
نائب رئيس مجلس الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,825
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
(59/ 48) حَوَادِث عَام 7 هـ
أ. غَزْوَة خَيْبَر: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}. (سورة المائدة: 82)؛ بَرهَنَت الأحداث طوال القرون على شدّة عَدَاوة اليهود للمسلمين حتى عندما أحسن المسلمون إليهم ... كانت خَيْبَر (في شمال المدينة) من أقوى حصون اليهود وأخطرها، وكان خطرهم مُحدَقاً على المدينة.
وكان يهود خيبر حرَّضوا على غزو المدينة، وجمعوا الأحزاب في غَزْوَة الخَنْدَق، سَار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وحاصرهم، حتى استسلموا، فصالحهم على شَطْر ثمرها وزرعها، وبعد الغَزْوَة أَهدَت زينت بنت الحارث اليهودية للرسول شاةً مَسْمُومة، فأشعره اللهُ عزَ وجلّ بذلك فكف عنها، وأكل منها بشر بن البراء، فمات فقتـلها الرسول صلى الله عليه وسلم قِصَاصاً، وكان ذلك في شهر مُحرَّمٍ سنة 7 هـ.
ثم أخضع النبيُّ صلى الله عليه وسلم يهود وادي القُرَى على شَطْر نخيلهم؛ وقَبَلَ الفِديَة من يهود فَدَك ويهود تَيْمَاء، وعدَّهم ذِمِّيين.
وبعد خَيْبَر أصبح المسلمون أكبر قوة في جزيرة العَرَب، كما انكسرت بذلك شَوْكة اليهود، وإن كانت لم تزل نهائياً.
ب. دَعوَة المُلُوك والحُكَّام إِلَى الإِسْلاَم: رَأَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ الوقت أصبح مناسباً لذلك، فاليهود انتهوا، وقريش في هُدنَة معه، والأعراب لا بُدَّ مِن غَزْو ديارهم باستمرار؛ فكَتَب الكُتُبَ، وأَرسَل الرُّسُلَ إلى:
1. هِرَقْل "إمبراطور الرُّوم"؛ وقد خاف على مُلْكِه منه، فلم يُسلِم.
2. المُقَوْقِس "حَاكِم مِصْر"، وقد خاف على ملكه منه، فلم يُسلِم وأرسل بهدايا للنبي صلى الله عليه وسلم.
3. المُنْذِر بْنُ سَاوَى"حَاكِم البَحْرَين"، وقد دَخَل في الإسلام.
4. النَّجَاشِيّ "مَلِك الحَبَشَة"، وقد دَخَل في الإسلام.
5. الحَارِث الحِمْيَرِيّ "حَاكِم اليَمَن"، وقد دَخَل في الإسلام.
6. جَيْفَر وعَيَّاد اِبْنَا الْجُلَنْدَيّ "مَلَكَي عمَّان"، وقد دَخَلا في الإسلام.
7. الحَارِث بْن أَبِي شِمْر"مَلِك الغَسَاسِنَة بالشَّام"، وقد قتـل رسولَ رسولِ الله، وسَبّ المسلمين وهدَّد بغزو المدينة.
8. كِسْرَى "مَلِك الفُرس"، وقد غَضِب ومَزَّق الخِطَاب؛ فَدَعَا عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فمَزَّق اللهُ مُلْكَه.
ج. عُمْرَة الحُدَيْبِيَة: خَرَج الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه لأداء العُمْرَة حَسَب صُلْح الحُدَيْبِيَة، وكان عددهم (2000) فيَسَّرها اللهُ سبحانه لهم، فقاموا بأدائها وعادوا بسَلاَم وطُمَأْنِينة.
|