عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 20-08-2016, 04:44 PM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,826
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي

(20) مــصـــطـــــفــــــى الــعـــــروســــــــي

هـــــو: مصطفى محمد أحمد موسى داود العروسي؛ الشافعي المَذهب. الإمام الشيخ

مــولـــده: وُلِد بالقاهرة في عام 1798م؛ وهو ابن الإمام الرابع عشر/ محمد أحمد العروسي، وحفيد الإمام الحادي عشر/ أحمد موسى العروسي.

نشأته وتعليمه: نشأ الشيخ/ مصطفى العروسي في بيت عِلْم، وحَفظ القرآن الكريم على يد والده الإمام الشيخ/ محمد أحمد العروسي شيخ الجامع الأزهر الأسبق؛ والتحق بالأزهر ودرس علوم الأزهر المقررة حينئذ مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، على أيدي علمائه الكبار.

وكان غزير المعرفة في شتَّى العلوم، مشهورًا بالتزام الدِّقة وقوة الشخصية والحرص على النظام، وكانت لا تأخذه في الحق لومة لائم، فهابه المشايخ وخافه الطَّلَبَة، ومضى في طريق الإصلاح بعزمٍ وصرامةٍ، فأبطل كثيرًا من البدع الشائعة والخرافات في ذلك العصر، والتي كادت أن تشوّه صورة الإسلام وتعاليمه وتحجبها عن الأبصار ومن هذه البدع أن كثيرًا ممَن يحفظون القرآن اتجهوا للتكسب به بصورةٍ غير مرضية ... وكان فريقٌ آخر يجلسون للتدريس في الأزهر وليست لديهم الكفاءة لمزاولته، فكان يزورهم في حلقات الدرس ويسمع إليهم ويناقشهم، ويطرد مَن ليس كفؤا للتدريس، ولا يصلح لهذه الوظيفة، ولم يكتفِ بهذا وإنما عزم على عقد لجنة امتحان لكل مَن أراد أن يتصدى للتدريس في الأزهر والمدارس التابعة له ... وهكذا برزت شخصية الرجل وشدة عزيمته وقوة إرادته وظهر للعلماء والطلاب أنهم في عهدٍ جديدٍ لا مكان فيه للكسالى والخاملين، وقد أثار هذا الاتجاه الإصلاحي نفوس بعض الحاقدين عليه، وخافوا على مستقبلهم فبدأوا بمحاربة الرجل والوشاية به، وخوَّفوا المسئولين في البلاد من جرأته وقوة شخصيته.

شيوخه: الإمام الشيخ/ إبراهيم الباجوري، والإمام الشيخ/ أحمد بن عبد الجواد السفطي، والإمام الشيخ/ حسن القويسني؛ وكانوا جميعًا من مشايخ الأزهر الشريف.

فترة ولايته للمشيخة: عندما أضعف المرض الإمام/ إبراهيم الباجوري شيخ الأزهر السابق للشيخ مصطفى العروسي واقعده بمنزله نظراً لتقدّمه في السِّن، صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشئون الأزهر، وكان يرأسهم الإمام/ مصطفى العروسي، وما إن توفي الشيخ/ الباجوري حتى تولى الشيخ/ العروسي المشيخة سنة 1864م، كما تولاها من قبل أبوه وجده ... وكان يرأس البلاد في تلك الآونة الخديوي/ إسماعيل الذي كان يخشى أي ثورةٍ شعبيةٍ ضدَّه نتيجة الديون التي أوقع مصر فيها فقام الخديوي بعزل الإمام/ العروسي من منصب مشيخة الأزهر في سنة 1870م؛ ولم تذكر المصادر التاريخية سببًا لهذا العزل غير المسبوق، ومن المعلوم أن لمنصب شيخ الأزهر جلاله وهيبته في نفوس الحُكَّام والشعب، وكان قرار العزل أيضًا مفاجأة لم يتوقعه الشيخ نفسه.

وتبادر إلى الأذهان أن العزل راجعٌ إلى مسألة المتسولين بالقرآن، ومع ما فعله من امتحان من أراد التدريس بالأزهر من العلماء وغيرهم، مما دفع الجميع للاتصال بالحُكَّام طلبًا لحمايتهم من صرامة الشيخ وحزمه.

وهناك رواية أخرى تقول: إن الخديوي إسماعيل اِستاء من شعبية الشيخ/ العروسي شيخ الأزهر، فأراد عزله ولكنه خشي الفتنة؛ لأنه شيء لم يقع من قبل لأحد من مشايخ الأزهر، فأخذ في جس نبض العلماء وسَبر غَورهم في ذلك، فهوَّن عليه الشيخ حسن العدوي الأمر، فسُرَّ الخديوي وبادر إلى عزل الشيخ/ العروسي؛ وكان العدوى يطمع فيها، وما قال ما قال إلا توطئةً لنفسه فأخلف اللهُ ظنَّه، وتولى الشيخ/ المهدي.

وفــاتـــه: وبعد أن عاش ستة سنوات في منزله في ألم نفسي ومَرَضي، توفي في سنة 1876م، وله 78 سنة؛ ولم يذكر التاريخ أين دُفِن وهل صُلِّيَ عليه في الأزهر وأُجريت له المراسم المعتادة أم لا؟!

__________________

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 16-09-2016 الساعة 07:53 AM
رد مع اقتباس