وفي المقابل، أبدت إحدى الممرضات التي تعمل في قسم الأطفال المرضى بأنيميا البحر المتوسط، انزعاجها من مدير مستشفى الدمرداش، قائلة: إنه إنسان ظالم يعاملنا معاملة سيئة جدا ويتعدى علينا بالألفاظ السيئة وكل قراراته متعسفة ويؤذي كل الناس، مؤكدة أنه تعمد نقل بعضهن من أماكنهن تعسفا، كما يأمرهن بترك المرضى وإغلاق الباب في وجوههم، مستنكرة: كيف نفعل ذلك ونحن الممرضات “ملائكة رحمة” ويجب أن نسهر على راحتهم.
وتقول إحدى الممرضات إنهم يتعاملون مع أدوات طبية ملوثة وخطيرة قد تنقل لهم الأمراض والفيروسات، وإلى جانب ذلك غياب التأمين الصحي على حياتهم، فكل ما يحتاجون إليه هو الاهتمام بهم وزيادة عدد العاملين حتى يتمكنون من أداء عملهم على أكمل وجه، لكن إدارة المستشفى دائما ما ترفض طلباتهم وعندما يطالبونهم بزيادة أعدادهم تكون الإجابة بأن هناك مشكلة في الميزانية.
وعن معاملة الأطباء للمرضى، فإن عددا كبيرا منهم صغار السن ويبذلون جهدا كبيرا لمعالجة المرضى بالإمكانات المتاحة أمامهم وأحيانا يتعدى الأهالي عليهم لعدم توافر أكياس الدم فهو ليس ذنب الأطباء فهم لا يملكون سوى الإمكانات المتوفرة.
وتقول إحدى الطبيبات المقيمات داخل المستشفى: إننا عندما نشتكي من سوء الأوضاع للإدارة لا يهتم أحد رغم ما نواجهه من أخطار تؤثر على الجميع بلا استثناء، قائلة :”احنا مطالبنا بسيطة بس هتفرق مع المرضى كتير“.