عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-08-2016, 09:19 AM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

ماذا قدمت قناة السويس الجديدة خلال عام؟
أنقذت التجارة العالمية من التوقف 13 يوما ومصر من خسائر ٥٫١ مليار جنيه أثناء جنوح السفينة البنمية


> تقرير ــ سيد إبراهيم








◄ شعار رفعته الإدارة لمواجهة التقلبات فى سوق النقل البحرى العالمى: « أن تظل على قيد الحياة.. والآخرون يتساقطون .. هو إنجاز فى حد ذاته »

◄ تراجع الإيرادات خلال النصف الأول من العام الحالى محدود قياسا بإنخفاض عائدات الشركات الملاحية العالمية التى وصلت إلى 27% القناة الجديدة غيرت من المفاهيم التسويقية .. وذهاب شعار «لوكان عاجبك » إلى غير رجعة


تحتفل مصر هذه الأيام بمرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة أمام حركة التجارة العالمية ، وسط استمرار حالة من الجدل حول الجدوى الاقتصادية من المشروع دون النظر إلى أى اعتبارات أخرى تتعلق بتدعيم القناة الجديدة للثقل السياسى والإستراتيجى لمصر فى المنطقة فى أولى خطوات استعادة الريادة السياسية والاقتصاية فى محيطها الإقليمى بعد سنوات من الجمود والثورات والإرهاب والإحباط .

وتأتى حالة الجدل حول مشروع القناة الجديدة وجدواه أستنادا إلى التراجع فى الإيرادات لبعض من الشهور والمحصلة من رسوم عبور السفن والناقلات بعد الافتتاح ، دون فهم حقيقى للظروف التى أدت إلى تراجع الإيرادات أو فهم للهدف الذى من أجله تم حفر القناة الجديدة ، أو متى يتحقق العائد من المشروعات الإستراتيجية الكبرى .


والحقيقة التى لا يمكن انكارها فى هذ الإطار ان تراجع الأيرادات المحصلة بالدولار يرجع الى العديد من الأمور التى لا علاقة لقناة السويس بها او تستطيع التحكم فيها، ومنها الانخفاض الحاد والشديد فى اسعار البترول حيث انخفض العام الماضى الى 51 دولارا للبرميل مقارنة بحوالى 100 دولار فى عام 2014 بانخفاض بلغت نسبته 49% ، كما استمر التراجع حتى بلغ حدود 30 دولارا فى يناير الماضى 2016 ، وهو ما يؤدى بالتبعية الى انخفاض قيمة الوفر الذى تحققه قناة السويس للسفن العابرة .

والسبب الرئيس الثانى للظروف غير المواتية فى السوق البحرية - والتى أدت الى التأثير على قناة السويس - هو تباطؤ معدلات نمو الأقتصاد الصينى الى ما يقرب من 6,5 % مقارنة بمعدلات فاقت مستوى 10% فى سنوات سابقة ، مما أثر بالسلب على التجارة الخارجية للصين بصفة عامة ومنها تجارتها مع أوروبا والتى تمر عبر قناة السويس ، فضلا عن تحول الصين خلال الفترة الماضية ــ وفقا ــ لخبراء هيئة قناة السويس – من دولة تقود العالم فى الصناعات الاستهلاكية الى دولة تتحول الى الصناعات الأساسية .

والسبب الرئيس الثالث يتعلق بعدم تحقيق منطقة اليورو - الى الان - الانطلاقة الاقتصادية المرجوة منها نظرا لاستمرار معاناتها من آثار الأزمة المالية متمثلة فى أزمة الديون السيادية فى بعض دولها مما أثر سلبا على واردات أوروبا من آسيا وعلى رأسها الصين والتى تعبر قناة السويس ، مع توقعات باستمرار المعاناة بعد الاستفتاء الذى خرج بالمملكة المتحدة من منطقة اليورو .

والسبب الرئيس الرابع هو انخفاض قيمة وحدات حقوق السحب الخاصة ‪SDR ‬ - والتى يتم تقدير الرسوم على أساسها - مقابل الدولار- من 1٫52 دولار خلال عام 2014 الى 1٫40 دولار خلال عام 2015 بنسبة انخفاض قدرها 7٫9% ، مما أدى الى تراجع قيمة أيرادات القناة مقومة بالدولار بنسبة 5٫3% حيث بلغت 5175٫6 مليون دولار فى عام 2015 مقابل 5465٫3 مليون دولار عام 2014 ، مع ملاحظة ان القناة قد شهدت زيادة ملحوظة فى اعداد السفن العابرة خلال عام 2015 بلغت 17 الفا و483 سفينة مقارنة بعدد 17 الفا و148 سفينة خلال عام 2014 بزيادة 335 سفينة بالرغم من التقلبات التى يشهدها الاقتصاد العالمى والتراجع فى اسعار البترول .

ووفقا لخبراء هيئة قناة السويس فإن مشروع قناة السويس الجديدة من المشروعات الأستراتيجية الكبرى والتى لن تتحقق عوائده فى العام التالى من الحفر بل ستتحقق إيراداته على المستوى البعيد وهو الامر الذى ينطبق على جميع المشروعات الاستراتيجية الكبرى على مستوى العالم كما انه مشروع مكمل للمشروع الأكبر والابرز وهو مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس .


يتبع




رد مع اقتباس