
31-07-2016, 03:37 AM
|
 |
عضو مجلس ادارة
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 73,911
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
(59 /46) حَوَادِث عَام 5 هـ
أ. غَزْوَة المُرَيْسِيع: أراد بنو المُصطلق غزو المدينة، فغزاهم الرسول صلى الله عليه وسلم ومَلَك ديارهم وأموالهم ونسائهم؛ ثم تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث (بنت زعيم القوم) فأطلق المسلمون أسراهم تكريمًا لها، وقالوا أصهار رسول الله ... وبعد هذه الغزوة حصلت حادثة الإفك التي اتهمت فيها عائشة رضي الله عنها في عفتها، فأنزل اللهُ براءتها في سورة النور.
ب.غَزْوَة الخَنْدَق سنة 5 هـ: كان سبب هذه الغزوة، تجمّعات قُصِد منها القضاء على الإسلام والمسلمين ... إِذْ خرجت قريش وغطفان والأحزاب إلى المدينة في أكثر من عشرة آلاف مقاتـل بتحريض من اليهود (خيبر وبنو النضير)، فاستشار الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه، فأشار سلمان الفارسي بحفر خندق حول المدينة لحمايتها؛ فنفذّوا مقترحه (كان عدد المسلمين 3000)، وقد استمر الحصار شهراً، ونقضت بنو قُريظة العهد واتفقت مع الأحزاب.
وفي وقتها أسلم نُعيَم بْن مَسْعُود الغطفاني، واتفق مع النبي صلى الله عليه وسلم على تفريق الأحزاب، فخرّب بين قريظة وقريش وغطفان بحيلة بارعة، فبيّن لكل فريق أن الآخر ضده، فتفرّقوا، فأرسل اللهُ على المشركين جُنداً من الرّيح فقُوِّضَت خِيَامهم وأُكفِأت قُدورُهم ففرُّوا ... قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا}. (سورة الأحزاب، الآية: 9)؛ وكانت هذه آخر غارة على المدينة، إِذْ أصبح المسلمون بعدها هم الأقوياء والأسياد.
ج. غَزْوَة بَنِي قُرَيظَة: نقضوا عهدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وغدروا في أحرج الأوقات فحالفوا قريشاً في الأحزاب، فحاصرهم بعد غزوة الخندق حتى استسلموا، فحكَّم الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم سَعدَ بنَ مُعَاذ، وكان حليفهم في الجاهلية، فحكم بقتـل رجالهم، وسَبْي نسائهم وذراريهم، وهذا يتناسب جدًّا مع عِظَم جريمتهم؛ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
ح. تَأْدِيب الأَعرَاب: بعد الاِنتهاء من قريش واليهود، بقي العدو الثالث وهم الأعراب؛ وهؤلاء أَرسل إليهم الرسولُ صلى الله عليه وسلم العديد من السَّرايا، أرعبتهم وكفَّت شرَّهم، وأذاهم للمسلمين.
|