[عبدالله نصر سيبويه]

الاستعارة المكنية هي إعطاء صفة شيء لشيءآخر
فمثلا الإنسان له صفات فهو يضحك ويبكي ويتألم ويشكو ويقول إلخ فلو أعطيت صفات الإنسان لغيره أو صفات الغير للإنسان فهي استعارة مكنية
ومعنى استعارة أنك استعرت صفة من شيء وأعطيتها لشيء آخر وهكذا كل استعارة مكنية تبنى على هذا الأساس وتسمى مكنية لأن الذي تستعير منه الصفة مكني أي مخفي ليس ظاهرا أما الاستعارة تصريحية فأنت تستعير فيها الأصل كله وليس الصفة

فإذا قلت مثلا محمد يزأر أنت استعرت صفة الزئير وهي للأسد وأعطيتها لما لا يستحق وهو محمد

فالاستعارة مكنية أما إذا قلت جاء الأسود من المعركة فأنت استعرت الأصل الأسود وليس الصفة يزأر فالاستعارة هنا تصريحية
أما التشبيه البليغ فمختلف تماما عن الاستعارة لأنك هنا لا تستعير وإنما تشبه طرفا موجود ا بطرف موجود فتقول الأم مدرسة ، أنت أسد ، حلم الكمال ، طريق الصدفة
ومن خلال شرح التشبيه ستجد الطرفين موجودين فتقول شبه الأم بالمدرسة والكمال بالحلم
أما الاستعارة فستجد طرفا دون آخر ففي قولنا ابتسم الزهر نقول شبه الزهر بإنسان يبتسم
الزهر موجود والإنسان غير موجود فهذه استعارة مكنية

والتشبيه البليغ الذي يأتي على صورة المضاف والمضاف إليه مثل جبال الهم ، كتاب الحياة يكون مقلوبا
المضاف مشبه به والمضاف إليه مشبه فنقول شبه الهم بالجبال والحياة بالكتاب وكما قال الزملاء يمكن
اختبار التشبيه بقلب الكلمتين ووضع مثل أو الكاف بينهما مع تعريف المضاف إن أمكن فإن استقامت فهي تشبيه بليغ وإلا فهي استعارة أو غيرها
والله أعلم