[إبراهيم أبو ليفة]

"حوار مع صديقي السلفي "
مولانا أردت أن أناقش حضرتك في جزئية من درس اليوم ،لكن خشيت أن تكون عالية علي بعض المصلين؛
هل كان سيدنا أدم من الطيبة والسذاجة في أن يضحك عليه إبليس بوسوسة بسيطة بقوله أن اكلك من الشجرة قد يجعلك ملكاً؟ .. ألم يفكر سيدنا آدم أن الملائكة قد سجدت له بالفعل إجلالاً وإكباراً ؟
توّقف ربنا يهديك أستغفر الله العظيم..ماذا تقول أتنعت سيدنا آدم بالسذاجة ؟
وماهي المشكلة؟
إنتظر سوف أبحث لك عن معني الكلمة في جوجل ، في أي مادة ابحث ؟سكت ولم يعقب ،تغير لون وجهه ها ماذا قال لك هذا الجوجل؟
أتيت له بمعني الكلمة وتلوت عليه :بسيط غير محنّك قليل النباهة والدّهاء ، ينخدع بسهولة ، قليل التبصُّر بالأمور .
سكت قليلاً وبدأ يهذي بكلمات تخرجه من المطب ومن الموضوع أساساً ولكني حاصرته ولم أتركه حتي التهمته لأخر ملعقة.
في وسط الحديث وصفت الشيطان بالغباء وقلة الحيلة فإذا بالشيخ ينتفض مدافعاً عن إبليس ويحك أتسب إبليس وقد قال "وبعزتك وجلالك لأغوينهم أجمعين "؟
طبعا الرد كان علي وشك ان ينطلق، وقد حدث بالفعل من قبل في إحدي قاعات الدرس عندما طرحت سؤالاً ساذجاً علي طلبتي ولم اجد إجابه ،فخرجت مني كلمة عفوية شعبية ،ولكن ترجمتها لحروف وأرقام انجليزية وضجّ فصلي بالضحك ،ولكن خشيت أن يحكم عليّ الشيخ بالكفر الصريح لو نطقتها في حضرته..
فكرتي ببساطة ياشيخ أن طيبتنا المتوارثة عن أبينا آدم تجعل هذا الإبليس يضحك علينا بأقل مجهود وابسط فكرة والتي تنطلي علينا كل مرة ونخوض في الذنوب ،وذكرت له : ألا تري ان معظم جرائمنا سببها تافه ؟فمثلاً تقوم الحروب لسنين ،لأن حماراً كان قد تعدي علي زرع غير صاحبه .
كل ما قصدت يا مولانا أن كيد الشيطان ضعيف ،وهذا ليس بجديد وإنني لم أقصد نهائياً ان أسب نبينا ادم عليه السلام .
أقادر أنا علي سبّ الرئيس كي اسبّ أبو البشر ؟
الضلال والزيغ والعصيان والكفر إتهامات جاهزة ومعّدة سلفاً لإلصاقها بمن يختلف معنا او يقدم فكرة قديمة بصورة جديدة ،ولكن أدواته البسيطة ولغتة الضعيفة لم تمكّنه من توصيل الفكرة..
السؤال هل يجوز الصلاة خلف إمام تكفيري ؟