عن أبى هريرة رضى الله عنه : قال أنه مر بسوق المدينة فوقف عليها ،
فقال : يا أهل السوق ،ما أعجزكم !!
قالوا : وما ذاك يا أبا هريرة؟
قال: ذاك ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ،
وأنتم هاهنا ،لاتذهبون فتأخذون نصيبكم منه.
قالوا : و أين هو ؟
قال : فى المسجد ، فخرجوا سراعا،ووقف أبو هريرة لهم ، حتى رجعوا .
فقال لهم : مالكم؟!
فقالوا : يا أبا هريرة ، قد أتينا المسجد فدخلنا فيه ، فلم نر فيه شيئا يقسم !!
فقال لهم أبو هريرة : وما رأيتم فى المسجد أحدا؟
قالوا : بلى ، رأينا قوما يصلون ، وقوما يقرؤون القرﺁن ، وقوما يتذاكرون الحلال والحرام .
فقال لهم أبو هريرة : ويحكم!!
فذاك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم .
رواه الطبرانى فى الأوسط (121/2) باسناد حسن كما قال المنذرى فى الترغيب .
عن معاوية رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين " .
رواه البخارى ومسلم وابن ماجه , ورواه أبو يعلى ، وزاد فيه :
" ومن لم يفقه لم يبال به " .
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : حدث صفوان بن عسال المرادى قال :
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو فى المسجد متكئ على برد له أحمر ،
فقلت له : يا رسول الله انى جئت أطلب العلم . فقال
" مرحبا بطالب العلم ، ان طالب العلم لتحفه الملائكة وتظله بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا، حتى يبلغوا ا لسماء الد نيا ، من حبهم لما يطلب .
فما جئت تطلب ؟ " .
قال : قال صفوان : يارسول الله ، لانزال نسافر بين مكة والمدينة ، فأفتنا عن المسح على الخفين ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة أيام للمسافر , ويوم وليلة للمقيم " .
رواه النسائى . والحاكم وصححه ووافقه الذهبى .
عن أبى هريرة أنه قال : قيل يا رسول الله , من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألنى عن هذا الحديث أحد أول منك , لما رأيت من حرصك على الحديث ( وفى رواية الحاكم وابن حبان : من حرصك على العلم ) , أسعد الناس بشفاعتى يوم القيامة ،
" من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه أو نفسه " .
البخاري فى كتاب العلم ، باب الحرص على الحديث .
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ا ن مما يلحق المؤن من عمله وحسناته بعد موته : علما علمه ونشره , وولدا صالحا تركه ، أو مصحفا ورثه ، أو مسجدا بناه ، أو بيتا لابن السبيل بناه ، أو نهرا أجراه , أو صدقة أخرجها من ماله فى صحته و حياته تلحقه بعد موته "
رواه ابن ماجه باسناد حسن والبيقهى ورواه ابن خزيمة مثله الا انه قال :" أو نهرا كراه "(وقال: يعنى حفره) ولم يذكر "المصحف"
عن أبى أمامة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
" من غدا الى المسجد لايريد الا يتعلم خيرا أو يعلمه , كان له كأجر حاج تاما حجته"
رواه الطبرانى فى الكبير باسناد لابأس به
ذكر أمان الله جل وعلا من النار من أوى الى المجلس علم ونيته فيه صحيحة
عن أبى واقد الليثى : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بينما جالس فى المسجد , والناس معه , اذا أقبل ثلاثة نفرا،
فأ قبل اثنان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وذهب واحد ،
فلما وقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,سلما,
فأما أحدهما : فرأى فرجة فى الحلقة فجلس فيها .
وأما الآخر : فجلس خلفهم .
و أما ا لثالث : فأدبر ذاهبا ,
فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال "
ألا أخبركم عن النفر الثلاثة :
أما أحدهم فأوى الى الله ، فآواه الله.
وأما الآخر فاستحيى ، فاستحيى الله منه .
وأما الآخر فأعرض ، فأعرض الله عنه" .
البخارى ومسلم والترمذى وأحمد بن حبان