على فكرة هذا الكلام ليس جديدا فقد طبق من قبل وتم تحويل عدد كبير من المنتقبات إلى أعمال إدارية وكانت الاستراتيجية التطبيق فى منتهى التخبط والعبثية فكانوا إذا وجدوا فى بعض الإدارات أعداد كبيرة من المنتقبات تجاهلوا القرار وإذا كان العدد قليل طبقوه وهو فى الحقيقة قرار ساذج وإن دل على شىء يدل على الغباء السياسى فالمتطر لا يعرف بالشبه والشكل كما يتصور هؤلاء الأغبياء بل على العكس فكلما كان الشخص أكثر خطورة كان أحرص ما يكون على التخفى وعدم إثارة الانتباه إلا إذا كان المقصود هو محاربة مظاهر التدين فى حد ذاتها كالحجاب والنقاب واللحية.. كما كان يفعل بهاء الدين.
ونقول لهؤلاء ونصفهم بالأغبياء من باب حسن الظن إن محاربة التطرف لا تكون بوائل التضييق والإقصاء بل عن طريق الاحتواء وتنمية نوازع الخير إن صح ما تدعونه من أن النقاب واللحية مظنة التطرف والتخريب،وأن الإقصاء والتفرقة على أسس دينية وتبعا لمظاهر بهذا الشكل الفج القبيح لا تؤدى إلا إلى تعميق الهوة بين هؤلاء وبين المجتمع وترسيخ الشعور بالغربة والظلم ويجعلهم عرضة للوقوع فى شباك المتطرفين وتحويلهم إلى متطرفين حقيقيين وكارهين للمجتمع.
__________________
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من كان أخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنه.
|