فى تقديرى ان مصر كلها تخوض الأن معركة ضارية ضد الإرهاب وهذه المعركة تشمل اكثر من جانب وتدور على محاور كثيرة ، ان تقديم الحقائق والمعلومات للشعب المصرى هو اهم عناصر هذه المواجهة والدليل ما حدث اخيرا فى هجوم الإرهابيين على الشيخ زويد فى سيناء وتكاتف الشعب مع جيشه وحكومته والإحساس لدى المواطن المصرى بخطورة ما يحدث فى سيناء..هذا الإحساس غاب كثيرا عن الشارع المصرى امام غياب المعلومات والحقائق..ان الشارع المصرى ينبغى ان يشعر بقيمة وقدسية دماء شبابه الذين يستشهدون على ترابه وان يشارك الإعلام فى تقديمهم وتكريمهم بما يليق بهم من التقدير والإعجاب ، ولا ادرى اين المراسلون العسكريون الذين كانوا يرافقون الجيش المصرى فى عملياته ومعاركه ومنهم من كان جنديا يحارب مع جنود الجيش البواسل؟ ، كانت دماء ابنائنا تسيل فى سيناء والمعارك ضارية ونحن غارقون فى مسلسلات الهلس والشم والمخدرات والمقالب الساذجة ان هذا الإنفصام بل الانفصال فى تركيبة المجتمع يمثل خللا اجتماعيا واخلاقيا وسلوكيا ولا يعقل ان تدور المعارك ويسقط الشهداء ونحن تائهون ضائعون وسط هذه التفاهات