[Soaad-532]

بورما.. "عصابات بوذية" تشن حملات اختطاف واسعة لمسلمي الروهنجيا

م
تتواصل حملات التضييق والإيذاء من قبل البوذيين في ميانمار - بورما سابقًا - نحو أبناء العرقية الروهنجية المسلمة في ولاية أراكان غرب البلاد، في محاولة من قبل السلطات الرسمية تارة، والعصابات البوذية المسلحة تارة أخرى تطهير الولاية من سكانها الأصليين من مسلمي الروهنجيا وإجبارهم على الهجرة لخارج البلاد.

فقد أفادت مصادر مطلعة أن عصابات بوذية مسلحة، قامت خلال الأيام الماضية، باعتقال العديد من مسلمي الروهنجيا، في القرى والبلدات الروهنجية بولاية أراكان. وفقاً لـ"وكالة أنباء الروهنجيا".

أماكن مجهولة

وأضافت تلك المصادر بأن المعتقلين اقتيدوا إلى أماكن مجهولة، وأن أهاليهم مستمرون في البحث عنهم دون أن يصلوا إلى أي علم بأماكن وجودهم. في ظل صمت السلطات الرسمية المتهمة بتواطئها مع تلك العصابات المسلحة البوذية.

وتأتي تلك الحملة في ظل إعلان رئيس ميانمار/بورما بنيتهم إطلاق نحو ثلاثة ألاف معتقل بمناسبة قرب انعقاد قيمة لدول جنوب شرق أسيا بمشاركة رؤساء من الغرب من بينهم الرئيس الأمريكي أوباما. وتنتقد الدول الغربية ميانمار بانتهاكها لحقوق الإنسان لديها خاصةً أبناء الأقلية الروهنجية المسلمة في ولاية أراكان والذين يمثلون أكثر من 90% من تعداد مسلمي البلاد.

مسلمو الروهنجيا


ويشكل الشعب الروهنجي المسلم غالبية سكان ولاية أراكان في غرب ميانمار (بورما سابقًا)، وقد تعرض لعقود متتالية من الاضطهاد والتهميش والإقصاء منذ استقلال بورما عن الاحتلال البريطاني في عام 1948م؛ حتى صنفتهم الأمم المتحدة بأنهم أشد الأقليات العرقية اضطهادًا في العالم.

ومسلمو الروهنجيا هم خليط من عدة أصول متعددة؛ فبعضهم ينحدر من بلاد الترك في شمال آسيا، والبعض الآخر ينحدر من بلاد الفرس، وفئة من بلاد العرب في اليمن.

عقود من الاضطهاد


و

قد تعرض الشعب الروهنجي المسلم لعقود متتالية من الاضطهاد والتهميش منذ استقلال بورما عن الاحتلال البريطاني في عام 1948م.

فبعد استقلال بورما في 1948م، تم إقصاء "الروهنجيا" من الحياة السياسية كجزء من خطة إنهاء وجودهم في البلاد، ومنذ هذا التاريخ، كان للشعب الروهنجية مؤسساته المدنية التي ظلت تطالب بحقه المشروع بالمشاركة في العملية السياسية وإدارة البلاد مع بقية العرقيات الأخرى في بورما خاصةً البوذية.

وبالرغم من إبعادهم من المشاركة في العملية السياسية؛ إلا أن "الروهنجيا" كانوا يتمتعون بالمواطنة وبالحقوق المدنية، حتى جاء عام 1982م فوقع الانقلاب العسكري الذي نفذ الفصل ما قبل الأخير من الخطة الممنهجة في إنهاء وجود الروهنجيا؛ ألا وهو نزع المواطنة عنهم بحجة أنهم دخلوا البلاد مع مجيء الاستعمار البريطاني في المنطقة عام 1824م، بالرغم أن التاريخ يثبت وجودهم قبل هذ التاريخ بفترة طويلة.

نزع المواطنة

ففي عام 1982م، قام قادة الانقلاب العسكري بإصدار قانون نزع بمقتضاه حق المواطنة عن "الروهنجيا" بحجة أنهم أجانب وليسوا من السكان الأصليين للبلاد، واتهمتهم السلطات دوماً بأنهم مهاجرين غير شرعيين دخلوا البلاد مع مجيء الاستعمار البريطاني في المنطقة عام 1824م، بالرغم أن التاريخ يثبت وجودهم قبل هذ التاريخ بفترة طويلة.

بينما في عام 2012، يعيش "مسلمو الروهنجيا" الفصل الأخير من الخطة التي تستهدف إنهاء وجودهم في البلاد عبر تهجيرهم من قراهم وتجميعهم في مخيمات داخل أراكان تمهيدًا لتهجيرهم خارج البلاد.

http://www.al-omah.com/reports-and-

..-
http://www.al-omah.com/reports-and-d...%8A%D8%A7.html