تعلم المرونة مع الصخرة التي تحولت إلى رمال
حتى الصخور التي تصبر مئات السنين أمام الرياح تأبى إلا أن تبقى ولو بقيت رمالاً، وعلاوةً على ذلك فهي تستخدم الرياح التي فتتها لكي تجوب العالم وتتمتع بالأسفار والترحال.
لقد ظنت الرياح أنها تقضي على الصخرة، لكن الصخرة علمت أنها وعلى كِبر حجمها لن تستطيع الحركة واكتشاف العالم الواسع، فتفتت وأصبحت رملاً يتبختر على أجنحة الريح.
والأجمل من ذلك أنها - الرمال - أصبحت لُعبةً للأطفال البريئين على الشواطئ الجميلة، بات مَن كانت صخرة قلاعاً على الشواطئ تُـدرس الأطفال درساً هاماً جداً، تذكرهم أنه لولا مرونة الرمل - وقبول الصخرة التنازل عن قسوتها - لما اجتمعوا حولها وتبعثرت ضحكاتهم هنا وهناك لكي تجلب البسمة للحياة.
وتذكر أن الصخور العاتية القاسية لا تنعم بلمسات الأطفال البريئة التي لا تبخل أن تداعب تلك الرمال الجميلة على الشاطئ.
لا تسخر من حبات الرمل الصغيرة فهي تعيش بين أيدي الأطفال لحظات تتمنى كل الصخور أن تُجربها.
|