
07-10-2014, 12:58 PM
|
 |
عضو فعال
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 290
معدل تقييم المستوى: 16
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حسن-
21 - قال رسول اللّه {صلى الله عليه وآله}: {فاطِمَة أَنْتِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتي لُحُوقاً بِي} {21}.
|
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : أقبلت فاطمة كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " مرحباً بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثاً فبكت فقلت لها لم تبكين ، ثم أسر إليها حديثاً فضحكت فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت : أسر إلى أن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقاً بي فبكيت - وفي رواية في البخاري : فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه فضحكت ، ولمسلم : فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت - فقال صلى الله عليه وسلم : " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين " فضحكت لذلك . رواه البخاري .
وفي رواية عن عائشة قالت : كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده لم يغادر منهن واحدة فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فلما رآها رحب بها فقال : " مرحباً بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاءً شديداً فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت فقلت لها : خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : ما كنت أفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره ، قالت : فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت عزمت عليك بما لي عندك من الحق لما حدثتيني ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : أما الآن فنعم أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين وأنه عارضه الآن مرتين وأني لا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري فإنه نعم السلف أنا لك قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال : " يا فاطمة أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة " قالت : فضحكت ضحكي الذي رأيت .
وفي رواية في الترمذي : ثم أخبرني أني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم ابنة عمران فضحكت قال الترمذي : حديث حسن غريب . 5/701 وقال الألباني : صحيح .
وفي رواية عن عائشة : أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" مرحباً بابنتي " ثم سارها . رواه البخاري .
ولأبي داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم عن عائشة قالت : ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ولا هديا ولا برسول الله بقيامها وقعودها من فاطمة ، وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه ، وكان إذا دخل عليها فعلت ذلك فلما مرض دخلت عليه فأكبت عليه تقبله .
قال ابن حجر : واتفقت الروايتان على أن الذي سارها به أولاً فبكت هو إعلامه إياها بأنه ميت من مرضه ذلك ، واختلف فيما سارها به ثانياً فضحكت ، ففي رواية عروة أنه إخباره إياها بأنها أول أهله لحوقاً به وفي رواية مسروق أنه إخباره إياها بأنها سيدة نساء أهل الجنة ، وجعل كونها أول أهله لحوقاً به مضمومة إلى الأول هو الراجح .
وفي حديث مسروق زيادات ليست في حديث عروة وهو من الثقات أيضاً فما زاده مسروق قول عائشة فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن فسألتها عن ذلك فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفى النبي ، فسألتها فقالت : أسر إلى أن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وأنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحوقاً بي .
وفي الحديث اخباره صلى الله عليه وسلم بما سيقع فوقع كما قال فإنهم اتفقوا على أن فاطمة رضي الله عنها كانت أول من مات من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بعده حتى من أزواجه .
|