عرض مشاركة واحدة
  #382  
قديم 09-07-2014, 01:20 AM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي





"لقطة بديعة لميدان "الأوبرا" تعود إلى عام 1905 م ."

وهذا هو التصميم الاول ... و الاصلي لميدان الاوبرا .. في عهد الخديوي اسماعيل.

ويعود تاريخ ميدان "الأوبرا" إلى عام 1869 م وهي السنة التي أنشأت فيها أول دار أوبرا في الشرق الأوسط في عهد الخديوي إسماعيل، وقد عرف باسم ميدان "التياترو" ثم أطلق عليه اسم "ميدان الأوبرا".

وتشغل دار الأوبرا ضلعه الشرقى وتشغل حديقة الأزبكية ضلعة الشمالى ، ويتفرع من الميدان الطرق الآتيه، شارع الاوبرا وشارع الطافر ، وشارع الجمهورية وشارع عدلى ، وشارع ثروت ، وشارع قصر النيل ، وشارع 26 يوليو ( فؤاد سابقاً ).

فالميادين والتماثيل المصرية هي جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر العمراني والمعماري وهو ما حرصت ذاكرة مصر على تقديمه وعرضه. ففكرة إقامة التماثيل للعظماء وتخليد ذكرهم في مصر ترجع إلى عهد الخديوي إسماعيل وبالتحديد إلى عام 1865.

فقد أسند الخديوي إلى الفنان كوردييه مهمة نحت تمثال لأبيه إبراهيم وذلك في عام 1868، ثم كلف أيضًا لجنة فنية فرنسية للإشراف على عمل التمثال من الناحية الفنية برئاسة الكونت نيودركيك Cont Niewderkeke فرأت اللجنة إضافة فرنسي آخر هو جاكمار.

وصدر أمر من الخديوي إسماعيل بتحويل مبلغ ستة آلاف جنيه إلى أحد البيوت المالية في باريس باسم الكونت نيودركيك وحتى يتمكن من صرف المبلغ إلى الفنان الذي سيقوم بصنع التمثال وهو المسيو كوردييه.

تم الانتهاء من صنع التمثال في عام 1872 وقد نصب التمثال بميدان العتبة الخضراء في أول الأمر، وفي عام 1882 قام الثوار العرابيون بإنزاله من فوق قاعدته باعتبار صاحبه أحد أفراد الأسرة الحاكمة، وبعد أن هدأت الأمور أعيد إقامة التمثال في ميدان الأوبرا في مكانه الحالي.

أما عن الأزمة التي أثارها التمثال فهي أزمة سياسية كبرى ومباحثات بين البلدين حدثت بسبب تمثال إبراهيم باشا الكائن بميدان الأوبرا حاليًا، فلا أحد يتوقع وهو يمر بجانب التمثال حاليًا ما أثاره من جدل ونقاش بين مصر وتركيا آنذاك، حيث تعود أحداث الواقعة إلى عام 1872 عندما تم الانتهاء من صنع التمثال واختير ميدان العتبة الخضراء موقعًا له.

فقد حدث أن صنع كوردييه لوحتين لوضعها على قاعدة التمثال الرخامية، إحداهما تمثل انتصار الجيش المصري على الأتراك في معركة نزيب والثانية انتصاره على الأتراك في معركة قونية، وكانت اللوحتان على وشك أن توضعا على جانب قاعدة التمثال ولكن السلطات التركية تدخلت ورفضت اللوحتين لنهما تمثلان هزيمتها أمام جيوش مصر، وأخذ كوردييه اللوحتين وسافر إلى فرنسا وعرضها في معرض باريس عام 1900، وبعد انتهاء مدة العرض أخذهما إلى بيته وحفظهما في ستوديو صغير حيث لم يعلم مصيرهما بعد ذلك حيث دفنهما التاريخ.

ويذكر انه حينما عزمت الحكومة المصرية على الاحتفال بمرور مائة عام على وفاة إبراهيم باشا وذلك عام 1948 أرادت ان تضع اللوحتان في مكانهما ، فاتصلت مصر بفرنسا ، وبحثت عن اللوحتين عند حفيد كورديية ، وفى متاحف باريس الكبرى ، فلم يعثروا لهما على أثر ، وقيل أنه وجدت صورتان فوتوغرافيتان لهما ، ولكن بعد ذلك قام الفنانان المصريان احمد عثمان ومنصور فرج في صنع لوحتان تشبهان لوحتي كوردييه وهما الموضوعتان اليوم على جانبي التمثال.
رد مع اقتباس