" ربنا ينتقم منهم..حتى كلام ربنا مش عايزين نقوله ..استغفر الله العظيم" هكذا عبر سائق تاكسي عن رأيه حول الملصق والذي كان ملصقاً على الزجاج الأمامي والخلفي متحدياً قرار الداخلية بفرض غرامة، أردف السائق والذى كان بادياً على ملامح وجهه غل وحقد دفين ورغبة فى تحدي أي قرار حكومي، "أصل اللي هيصلى على النبى محمد هيبقى إرهابي".
أمام التاكسي مر بالصدفة شرطيان يعبران الطريق، فما كان من سائق التاكسي إلا أنه اقترب بمقدمة سيارته من ظهرهما، قائلاً" امشوا فيها واخربوها..ربنا ينتقم منكم..لولا خايف على ولادى كنت دهستهم .
هل هذا هو الإيمان والتقوى اللذان تحققا في المجتمع بعد انتشار هذا الملصق وهل الصلاة على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في حاجة إلى هذا الملصق العشوائي وهل الإيمان هو الصلاة على الني فقط باللسان دون الاقتداء بسنته من تسامح ورحمة وحب الخير للأخرين وكيف نختزل الآسلام العظيم في ملصق لم يغير شيء من سلوك المجتمع . أليس هناك الكثير من الباعة يرفع صوته بقوله " صلي على رسول الله " وعندما نتعامل معه يغش في البضاعة أو يسرق في الميزان وسائقي التوك توك والميكروباص يلصقون هذا الملصق على عرباتهم وتراهم يغالون في الأجرة ويعاملون الناس بغلظة وكأنهم اكتفوا من العمل الصالح بتعليق هذا الملصق ، وكثير ممن يتخذون التسول مهنة لهم ندائم المفضل " صلي على رسول الله " والرسول صلى الله عليه وسلم منهم براء .. إذن هي المتاجرة بالدين كما تفعل الجماعة إياها " هداهم الله " الذين ارتدوا لباس التقوى وتمسحوا بمسوح الورع ليخدعوا الناس حتى يصلوا إلى غرضهم فاتضح أنهم يطلبون الدنيا ففضحهم الله وأذلهم .
|