[محمد محمود بدر]

من لا تاريخ له .. ليس له مستقبل

بعد استشهاد الفريق رياض في 9 /3 /1969 تقرر تنشيط الجبهة ردا على هذا..فتم استطلاع مواقع العدو. وفي يوم 16 /4 /1969 قامت الكتيبة 33 صاعقة بقيادة الرائد/ مدحت عثمان بدفع دورية لمهاجمة العدو في موقع جنوب البحيرات. لإيقاع أكبر خسائر في الأفراد وإحضار أسير. كانت الدورية بقيادة الملازم أول/ محمد مصطفى ومعه قائد مجموعة الاقتحام ملازم أول / عبده عرفه، علاوة على 43 فرد صف وجندي.
قبل العبور قامت المجموعة بصلاة ركعتان لله، وبعد الصلاة رفع العريف/ فتحي يونس يديه داعيا الله يصوت خفيض ( اللهم ارزقني الشهادة) وكان بجواره ملازم أول عبده عرفه. فقال له
- مستعجل ليه يا فتحي
-فرد عليه حد يطول يا فندم
- ربنا يكرمنا وننفذ المهمة
وعبرت الدورية القناة في العاشرة مساء في صمت تام يسار موقع العدو 600 متر. والتفوا وهاجموا الموقع من الشرق إلى الغرب، وهو ما لايتوقعه أحد.. واشتبكت القوة مع العدو بعنـف. أسفر عن قتـل10 جنود للعدو ، وإحضار أسير يدعى ادمون مراد أهارون، عبرت به قواتنا إلى الغرب. وأصيب العريف / فتحي يونس لكن استجاب الله لدعائه واستشهد فور وصوله الضفة الغربية للقناة.
هؤلاء المصريون حقا