[أ/مصطفى محمود]

في الازهر و عن تجربة لن تستيطع التفرغ و لو ليوم واحد لأي شئ
أنا لست خريجا للازهر
لكني استكملت الدبلوم المهنية و لم استطع التفرغ
و بعدها الدبلوم الخاصة و لم استطع حتى حضور الا بعض المحاضرات و كانت عملية شاقة ، و جاء لي خطاب ندب و حاولت أن احصل على تفرغ من الامتحانات فلم استطع ( السبب أننا كنا على التعاقد و الكليات لا تعترف الا بالعامل المعين على درجة ، و اضطررت أن اكتب اني لا اعمل ، و بالطبع لم استطع الا احضار جدول امتحاناتي في الدبلوم و عانيت الامرين لالغاء الندب و تعنت المنطقة معي ، و اضطررت لعدم الذهاب لامتحانات الشهادة الازهرية و ضربت بخطاب الندب عرض الحائط و كنت على استعداد حينها لتقطيع عقدي في الازهر نتيجة هذا التعنت و لم يحدث شئ )
و استكمت الماجستير و بالطبع سيقال لك العمل اولا قبل اي علم كأن العلم هذا - بعقلية عقيمة - سيفيدك شخصيا و لكن لا يعلم المتحدثون أنك تستطع ان تطور من تخصصك و بالتالي تطوير ذاتك و مهاراتك التدريسية و خبراتك التربوية و تفتح ذهنك على اساليب و طرق تدريسية جديدة و مبتكرة ،، و لكن صدقني لن يفيدك أحد في الازهر ، و هذا سهل جدا في التربية و التعليم
حتى حينما حالوت تطبيق بحثي في الماجستير على طلاب الازهر بشكل رسمي عانيت كل شئ و قررت الذهاب لمديرية التربية و التعليم و مقابلة وكيل الوزارة و كان خطاب رسمي قد ارسل لجميع المدارس بشأني و يسروا لي مهمتي

أأسف لأنه قد تكون هناك نبرة احباط في كلامي أو خوض في قصتي المملة لكني احكي لك تجربتي فقط لاقول لك
الازهر فقط سيساعدك ان كان الامر من عنده و بشكل اجباري بمعنى
الزملاء من معلمي المواد الشرعية و العربية الغير حاصلين على مؤهل تربوي حينما جاء الامر بعدم تثبيتهم الا بعد الحصول على التربوي فقام الازهر بعمل هذه الدبلوم التربوية الازهرية في وسط الدراسة وحتى الآن و قام بتفريغ هؤلاء المدرسين لثلاث ايام بحجة حضور المحاضرات الازهرية التربوية و عمل لخبطة في الجداول - و التي في الاصل غير منتظمة - و حدثت كوارث في اثناء الدراسة و و كان معظم المعلمين لا يذهبون لهذه المحاضرات و كانت ايام الراحة لهم ، و قد تم الضغط علينا حينها ضغطا شديدا لدرجة اني عملت وقتها من 5 الى 6 حصص يوميا لأن المعهد خاوي من المعلمين تماما...(قمة التهريج)

فلا تتكل على الازهر في تفريغك ليوم و حتى لو وصلت لقمة العلم و الشهادات ، أنت في نظرهم معلم ، وفي نظر الدولة معلم درجة ثانية...هذا باختصار

و أما رسالتي الاخيره : كافح لنفسك و اسعى واجتهد بكل السبل ، و ستعاني جدا لكن المعاناه ستكون نهايتها سعيده باذن الله و ستفتح لك ابوابا للعمل و على الاقل تطوير عقك و ذهنك و قدراتك التدريسية بعيدا عن دورات الازهر عديمة النفع
تحياتي// أأسف للأطالة