عادة أفشاء الاسرار لدى الاطفال
تعانى بعض الامهات من عادة نقل أبنائهم أسرار المنزل ، مما يثير مخاوفهم ، فيقول علماء النفس أن الاطفال يتمتعون بخيال واسع مما يدفعهم إلى تأليف القصص ليتواصلوا بها، فمنهم من يكذب ويبالغ بدون قصد لأن ذاكرته تعجز عن الاحتفاظ بكل التفاصيل، مما يؤدى إلى حذف بعض التفاصيل وإضافة تفاصيل أخرى من خياله، وهذا ما يخيف الأسر ومنهم من يكذب بقصد وهو غالباً يكون لديه حالة نفسية سلبية اتجاه البيت مما يجعله يحكى لاشخاص اخرين , وهذا ما يسمى ب " أفشاء الاسرار " .
هذا السلوك يزول عادة عندما يكبر الطفل ويستطيع أن يميز بعقله بين الحقيقة والخيال، حيث أن مبالغة الطفل فى بعض القصص التى يؤلها تكون نتيجة شعوره بالنقص، أو الرغبة فى أن ينتبه ويعجب به الكبار ليحصل على قدر كبير من العطف والاهتمام والرعاية ، لهذا يُفضل أن تلاحظ الأم هذا الخيال الواسع والتعرف على طرق التعامل معه وفقا للدرجة التى وصل لها الطفل .
ولحل تلك المشكلة فإن هناك بعض الخطوات التى لابد أن يتبعها الوالدان مع أطفالهما للتعامل مع خيالهم الواسع، و من ضمن تلك الحلول :-
- ضرورة مساعدتهم فى التفرقة له بين الواقع والخيال وفقا لعمره عن طريق الطلب من الطفل التركيز فى تفاصيل ما يحكيه، ثم تقوموا بعد ذلك بطرح الأسئلة حول حكايته حتى يستنج بنفسه أن بعض أجزاء القصة غير حقيقة .
فعلى الوالدين ان يعلما طفلهما أن الكذب والمبالغة فى الحديث وإفشاء الأسرار أمر غير مستحب وينزعج منه جميع أفراد الأسرة .
- بالاضافة إلى أنه يقع على الأسرة عبء عدم تحضير بيئة مناسبة للطفل تساعده على المزيد من المبالغة، بالإضافة إلى البحث دائما عن أسباب مبالغة الطفل وإفشاء أسرار البيت، فإذا كان السبب هو إهمالنا له علينا الاهتمام به أكثر ونعطيه قدر من التقدير الكبير لما يقوم به من أفعال صحيحة.
- وعلى جميع المحيطين بالطفل من الأسرة أن يلتزموا الصدق فى قولهم وعدم إفشاء أسرار الآخرين أمامه حتى لا يقلدهم الأطفال، لهذا يجب أن ننتبه لأنفسنا وذلك لكى نقدم لهم نموذجا أفضل داخل البيت ونكون لهم قدوة حسنة