
17-12-2013, 01:09 PM
|
مدرس لغة عربية
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
العمر: 43
المشاركات: 9,390
معدل تقييم المستوى: 25
|
|
ذات يـــوم ..وقـــفت مـــعلمة الـــصف الــخامس..
وألـــقت عـــلى الـــتلاميذ جـــملة : إنـــنى أحــبكم جـــميعا .. وهـــى تــستثنى فـــى نـــفسها تــلميذ يـــدعى تـــيدى !!
مـــستواه الـــدراسى مـــتدنى جـــدا ومـــنطوى عـــلى نـــفسه..وهـــذا الــحكم مـــنها كـــان بـــناء عـــلى مـــا لاحـــظته خـــلال الـــعام
فـــهو لا يـــلعب مـــع الأطــفال و مـــلابسه مــــتسخة..ودائـــما يــحتاج إلــى الـــحمام و إنـــه كـــئيب لـــدرجة إنـــها كـــانت تـــجد مـــتعة فــى تـــصحيح أوراقـــه بـــقلم أحـــمر لـــتضع عـــليها عـــلامات x بـــخط عتــريض وتـــكتب عـــبارة رااااســــــــــب فـــى الأعــــــــلى
ذات يـــوم طـــلب متــنها مـــراجعة الـــسجلات التــدراسية الـــسابقة لـــكل تـــلميذ وبـــينما كـــانت تـــراجع مـــلف تـــيدي فـــوجئت بـــشئ مـــا !
لـــقد كـــتب عـــنه مـــعلم الـــصف الأول :
"تـــيدى طـــفل ذكـــى مـــوهوب يـــؤدي عـــمله بـــعنايه و بـــطريقه مـــنظمه"
و متــعلم الـــصف الـــثانى :
"تيـــدى تـــلميذ نـــجيب و مـــحبوب لــــدى زملــــائه و لـــكنه مـــنزعج بـــسبب إصـــابة والـــدته بـــمرض الـــسرطان."
أمـــا مــعلم الـــصف الـــثالث كـــتب :
"لـــقد كـــان لـــوفاة أمـــه وقـــع صـــعب عــليه لـــقد بـــذل أقـــصى مـــا يـــملك مـــن جـــهود لـــكن والـــده
لـــم يـــكن مـــهتمااا بـــه و إن الـــحياة فــى مـــنزله ســـرعان مـــا ســتؤثر عـــليه إن لـــم تــتخذ بـــعض الإجــراءات"
بـــينما كـــتب مـــعلم الـــصف الـــرابع :
"تـــيدى تـــلميذ مـــنطوى عــلى نـــفسه لا يـــبدى الـــرغبة فـــى الــــدراسة ولــــيس لـــديه أصـــدقاء و يــــنام أثــــناء الـــدرس"
هـــنا أدركـــت الـــمعلمه تــــومسون الـــمشكلة !
وشـــعرت بـــالخجل مـــن نـــفسها ! و قـــد تـــأزم مـــوقفها عـــندما ..أحـــضر الـــتلاميذ هـــدايا عـــيد الـــميلاد لـــها مـــلفوفة بـــأشرطة جـــميلة
مـــا عـــدا الـــطالب تـــيدي كـــانت هـــديته مـــلفوفة بـــكيس مـــأخوذ مـــن أكـــياس الـــبقاله ... تـــألمت الـــسيدة تــومسون و هــى تـــفتح
هـــدية تـــيدى وضــحك الـــتلاميذ عـــلى هـــديته وهـــى عـــقد مـــؤلف مـــن مـــاسات نـــاقصة الأحـــجار و قـــارورة عـــطر لـــيس فـــيها إلا الـــربع
ولـــكن كـــف الـــتلاميذ عـــن الـــضحك عــندما عـــبرت الـــمعلمة عـــن إعـــجابها بـــجمال الـــعقد والــعطر وشـــكرته بـــحرارة، وأرتـــدت
الـــعقد ووضــعت شـــيئا مـــن ذلـــك الــعطر عــلى مـــلابسها ،
ويـــومها لــم يـــذهب تـــيدى بــعد الـــدراسه إلــى مــــنزله مـــباشرة بـــل أنـــتظر لـــيقابلها وقـــال : إن رائـــحتك الـــيوم مــثل رائــحة والـــدتي !
عـــندها أنـــفجرت الــمعلمه بـــالبكاء لأن تـــيدى أحـــضر لـــها زجـــاجة الـــعطر الـــتى كــانت والـــدته تـــستعملها ووجــد فـــى مــــعلمته
رائـــحة أمـــه الـــراحلة !!
مــــنذ ذلـــك الـــيوم أولــت أهـــتماما خـــاصااا بـــه وبـــدأ عـــقله يـــستعيد نـــشاطه و بـــنهاية الـــسنة أصـــبح تـــيدي أكـــثر الـــتلاميذ تـــميزااا
فـــى الـــفصل ثــم وجـــدت الـــسيده مـــذكرة عــند بــابها للـــتلميذ تـــيدي كـــتب بـــها أنـــها أفــضل مـــعلمة قـــابلها فـــي حــياته فــــردت عـــليه
أنـــت مـــن عـــلمني كـــيف أكـــون مـــعلمة جـــيدة
بـــعد عـــدة ســـنوات
فـــوجئت هـــذه الـــمعلمة بـــتلقيها دعـــوة مـــن كـــلية الـــطب لــحظور حـــفل تـــخرج الــدفعة فـــى ذلــك الـــعام مـــوقعة بـــأسم إبـــنك تـــيدى .
فـــحضرت وهـــى تـــرتدى ذات الــعقد و تـــفوح مـــنها رائـــحة ذات الـــعطر
-----------------------------------------------------
هـــل تعلـــم مـــن هـــو تيـــدي الآن ؟!
تــيدي ســـتودارد هــــو أشـــهر طـــبيب بـــالعالم.. ومـــالك مـــركز( ســـتودارد) لــــعلاج الـــــسرطان
هـــذه رســاله لـــكل مـــعلم ومـــعلمه فـــي عـــالمنا الــعربي..
"لــيت الـــمعلمين والـــمعلمات فـــي عـــالمنا الــعربي ..يـــدركوا قــــدر دورهـــم فـــي بــــناء انــــسان او هـــدمه .
__________________
إن طالت أو قصُرت ، إن زانت أو شانت ؛ هي دُنيا وستنتهي ..
|