مسجد القلعة البحرية بصيدا - لبنان
يعتقد أن هذا المسجد أقيم بعد الفتح الإسلامي لمدينة صيدا ، حتى تتمكن حامية القلعة من أداء شعائر الصلاة.
وقد أقيم المسجد فوق بناء يعتقد أنه كان هيكلاً رومانياً مخصصاً للعبادة.
المسجد عبارة عن غرفة صغيرة مستطيلة الشكل تعلوها قبة صغيرة ، ويتصدرها محراب ناتئ إلى الخارج .
ويبدو أن هذا المسجد قد أجريت عليه ترميمات كثيرة ، خاصة في عهد المماليك الذين أعادوا ترميم القلعة . ثم رمم المسجد في عهد الأمير فخر الدين ، الذي حصن القلعة .
عرف مسجد القلعة البحرية باسم مسجد القلعة التحتاني ، مما يوحي أن القلعة البرية كان فيها مسجد آخر ،وقد ورد هذا الإسم للمسجد مع اسم الشيخ حسين ابن عمر جلال الدين ، الذي شهد على وقف أوقفه عبدي آغا الحلبي الشهير بابن علي باشا عام 1179 هـ .
يقول الاستاذ مصطفى جلال الدين – الذي يحتفظ بجميع أوراق آل جلال الدين أن ((آخر خطيب وامام لمسجد القلعة البحرية كان الشيخ حسين جلال الدين ، لكن بعد دخول فرنسا إلى لبنان وتمركزها في قلعة البحر فقد المسجد دوره، بعد أن منعت الصلاة فيه ، لأنه أصبح داخل منطقة عسكرية فرنسية .
كما أن آل جلال الدين، حاولوا ضم هذا المسجد إلى أوقاف صيدا ، لكن بعض الوثائق المهمة التي كانت في حوزتهم فقدت . مما أدى إلى تعذر إمكانية ضم المسجد إلى الأوقاف الإسلامية في صيدا.