[د.عبدالله محمود]

قصة ثورة

استدرجوها ،
بعدما عصبوا عينيها الآملتين ..
الغاضبتين ..
الثائرتين .
فى سراديب الأمن الوطنى
هددوها ..
وما رضخت
فى أروقة المخابرات
هددوها ..
وما رضخت
فى غرفة الشئون المعنوية ،
أرسلوا إلى أذنيها التعاويذ الممزوجة بالموسيقى
والأكاذيب الممجوجة
روضوها ،
ثم
علقوا فى صدور مريديها تمائم الخلاص من الأمير
زعموا أنه ضعيفٌ .. وفاشى
زعموا أنه حمساوىٌ .. وصهيونى
ثم اقتادوها للضابط المعني
وهناك أحكم رباط المشنقة
وألقى بآخر الثوار فى المحرقة
أعدم الحلم واغتال الزنبقه
..
ولا عزاء لمشتاقٍ لعينيه
لتاركٍ فى الميدان ساقيه
للأرملة والثكلى
لا عزاء فى القتـلى
لا عزاء ،
لا عزاء .
..
عند بوابات ميادين القيصر
خارطة نقشتها أيدى العسكر
هنا بوابة الموت فحاذر واحذر
الساق التى تتقدم .. تُكسر
والرصاصة التى كانت لك
كـ ا ن ت لك !
الرصاصة التى كانت لك
ص ا ر ت عليك !
و
للقناص المجد !
و
للعسكر المسره !