عرض مشاركة واحدة
  #385  
قديم 19-11-2013, 08:24 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

مسجد العتيقي - الكويت










أسس هذا المسجد محمد بن عبد الله بن يوسف بن سيف العتيقي في سنة 1310هـ الموافق 1892م في منطقة المرقاب في فريج المطران، وبعد تسعة وعشرين عاماً أي في سنة 1340هـ الموافق 1921م تصدع بعض حوائط المسجد فجدده عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف العتيقي وشارك معه في التجديد عبد العزيز الحمد العتيقي، وقد كان بناء المساجد في السابق من المباني الطينية المستخدمة في ذلك الوقت وكان مسقوفاً بخشب الجندل، وقد كان صغيراً نسبياً.



وبناء على التصوير الجوي الذي تم في سنة 1951م، تبين الصور للمنطقة المحيطة بالمسجد ارتباطه بالمنازل المحيطة والتي تمثل العمارة الكويتية القديمة فمعظم المنازل كانت ذات دور واحد وتحتوي على أحواش داخلية والمنازل القديمة متلاصقة مع بعضها البعض بحيث تكون كتلا متراصة تربط بينها الممرات (السكيك) الضيقة.



وكان يلاصق المسجد من الناحية الجنوبية المنازل وهذا يعلل سبب عدم وجود مدخل وشبابيك من هذه الناحية من المسجد ووجود الشبابيك والمداخل والمنارة في بقية النواحي، وقد كانت المنارة كبقية منارات المساجد في تلك الحقبة، قصيرة وبسيطة ويمكن الوصول إليها من خلال درج مفتوح ينطلق من حوش المسجد وكان موقعها في الناحية الشمالية للمسجد.



وفي عام 1370هـ الموافق 1952م جددت دائرة الأوقاف هذا المسجد ضمن حملة شملت معظم المساجد القديمة في الخمسينات من القرن العشرين، وقد تم هدم المسجد القديم المبني من الطين وتم استخدام حوائط اسمنتية وأعمدة خرسانية مع استمرار استخدام الأسقف التقليدية من خشب الجندل والباسجيل والحصير، وكذلك الشبابيك والأبواب الخشبية، وقد تم عمل واجهات المسجد باستخدام الرشة الاسمنتية، والزخارف في أسفل الواجهات، أما حوش المسجد فاستخدم فيه حجر الآجر الأصفر، وتم بناء منارة عالية نسبياً في الناحية الشرقية من المسجد.



وفي فترات لاحقة بعد بناء المسجد تعرض المسجد لتغيرات غيرت جزءاً من معالمه التراثية، فقد تم قص جزء من الشبابيك الخشبية لإدخال وحدات التكييف، ونظراً لوجود المسجد في منطقة الأسواق واكتظاظها بالمصلين، فقد دعت الحاجة إلى استخدام الحوش للصلاة، وبالتالي تمت تغطيته بألواح الحديد المعزول، كما تمت تغطية حجر الآجر في حوش المسجد بكاشي الموازييك، أما زخارف الواجهات وكذلك درجات المداخل فقد تم دفن جزء كبير منها، كما تم غلق المدخل الشرقي للمسجد بالمباني وتم استخدام ألوان للواجهات غير متناسقة مع شكل وواجهات المسجد التقليدية.



وفي سنة 1996م قامت الأمانة العامة للأوقاف بتأسيس لجنة مشروع المحافظة على المساجدالتراثية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبلدية الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث اعتبر هذا المسجد من أهم المساجد التراثية الواجب المحافظة عليها، وتم عمل التوثيق والتسجيل والاختبارات الانشائية للمسجد في سنة 1997م، وبوشر بأعمال التصميم على أساس المحافظة على المسجد وإضافة توسعة لدورات المياه وسكن الإمام من الناحية الجنوبية للمسجد وقد بوشر بالتنفيذ في منتصف 2000م ولتنتهي - بحمد الله - في منتصف 2001م. وفي سبيل المحافظة على طابع المسجد تمت المحافظة على الأسقف الخشبية المكونة من الجندل والباسجيل والحصير، وكذلك المحافظة على الشبابيك والأبواب الخشبية، وتم استبدال سقف الحوش المكون من ألواح الحديد المعزول بسقف خشبي مع مناور سماوية كبيرة، وتم استخدام تكسية خشنة للواجهات داخل حوش المسجد لتبين وتؤكد وجود حوش تمت تغطيته بالمناور واستخدامه للصلاة كما تم إظهار الزخارف والنقوش أسفل واجهات المسجد ودرجات المداخل، وذلك بخفض منسوب الأرض حول المسجد، وتمت إعادة فتح واستخدام المدخل الشرقي بنقوشه الجميلة، أما وحدات الإضاءة فقد تم استخدام معلقات مشابهة لمعلقات فترة الخمسينات وتم استخدام نظام تكييف مركزي بواسطة المياه المبردة والتي وضعت معداتها الرئيسية بعيداً عن المسجد ضمن التوسعة الجديدة، وتمت تغطية وحدات التكييف الداخلية بخشب الصاج ليتناسب مع نوعية خشب الشبابيك والأبواب، كما تمت إعادة استخدام حجر الآجر في جزء من حوش المسجد لإظهار أنه قد كان مستخدماً في الموقع نفسه في السابق ولكن تمت تغطيته بالسجاد للصلاة، وتمت توسعة دورات المياه والميضأة لتتناسب مع عدد المصلين، إضافة إلى عمل غرف للأئمة والمؤذنين والقائمين على خدمة المسجد.



__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس