الشيخ علي الخواص - مصر
يذكر الشيخ عبدالوهاب الشعراني في كتابه "لواقح الأنوار
فى طبقات الأخيار" قصصاً عن كرامات شيخه وأستاذه علي
الخواص فيقول عنه :"كان لايراه أحد قط يصلي الظهر في
جماعة ولاغيرها، بل كان يرد باب حانوته وقت الآذان
فيغيب ساعة ثم يخرج، فصادفوه في الجامع الأبيض برملة
لد في فلسطين في صلاة الظهر وأخبر الخادم فى الجامع
الأبيض أنه دائماً يصلي الظهر عندهم، وهذا يعني أنه كان
من أهل الخطوة الذين تطوى لهم الأرض ليذهبوا أينما
شاءوا"، وقد سأل الشيخ عبدالوهاب الشعراني أستاذه علي
الخواص عن أحوال أهل الخطوة من المتصوفين الذين يظهر
عنهم الخوارق مع عدم صلاتهم وصومهم ، فقال : "ليس أحد
من أولياء الله له عقل التكليف إلا وهو يصلي ويصوم ويقف
على الحدود، ولكن هؤلاء لهم أماكن مخصصة يصلون فيها
كجامع رملة لد (الجامع الأبيض ) وبيت المقدس (المسجد
الأقصى) وجبل ق وسد إسكندر (السد المذكور فى القرآن)
والذى بناه ذو القرنين وغيرها من الأماكن المشرفة أو
التي انكسر خاطرها بين البقاع بقلة عبادة ربها فيها،
فأرادوا جبر خاطرها وإكرامها بالصلاة، ومنهم جماعة
يصلون بعض الصلاة في هذه الأماكن وبعضها فى جماعة
المساجد، وكان سيدي إبراهيم المتبولي يصلى الظهر
دائماً فى الجامع الأبيض برملة لد فكان علماء حارته
ينكرون عليه ويقولون لأي شئ لا تصلي الظهر أبداً مع كونه
فرضاً عليك كغيره من الصلوات الخمس فيسكت .
والله تعالى أعلم .