ذم العُجْب في واحة الشعر
قال أحد الشعراء:
يا مظهرَ الكبرِ إعجابًا بصورتِه *** انظرْ خلاك فإنَّ النتنَ تثريبُ
لو فكَّرَ الناسُ فيما في بطونِهمُ *** ما استشعرَ الكبرَ شبانٌ ولا شيبُ
هل في ابنِ آدمَ مثلُ الرأسِ مكرُمةً *** وهو بخمسٍ من الأقذارِ مضروبُ
أنفٌ يسيلُ وأذنٌ ريحُها سهكٌ *** والعينُ مُرمصةٌ والثغرُ ملعوبُ
يا ابنَ الترابِ ومأكولَ الترابِ غدًا *** أقصرْ فإنَّك مأكولٌ ومشروبُ
وقال آخر:
يا من غلا في العُجْب والتيهِ *** وغــرَّه طـولُ تـمـادِيــه
أمـلَى لـك اللـهُ فـبـارزتـَه *** ولم تخفْ غبَّ معاصِيه
وقال منصور الفقيه:
تتيهُ وجسمُك مِن نطفةٍ *** وأنت وعاءٌ لما تعلمُ