عرض مشاركة واحدة
  #158  
قديم 19-10-2013, 02:09 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

مسجد الشيخين ( البدائع ) - المدينة المنورة







يسمى هذا المسجد كذلك بمسجد الدرع ومسجد البدائع ويقال له مسجد العدوة لمقولة طاهر بن يحيى عقبة ، وأما مكان هذا المسجد على يسار طريق سيد الشهداء، وقبل مسجد المستراح بثلاثمائةمتر داخل قليلا عن الشارع العام وما يزال المسجد على بنائه القديم وهو عبارة عن رواق مقبب وخلفه رحبة وبناؤه عثماني، وقد جُدد في الوقت الحاضر .

تقام في هذا المسجد الصلوات الخمس، وله إمام ومؤذن حيث أنه مسجل لدى الأوقاف. وهومسجد صغير تحيط به المباني من ثلاث جهات. وهو غير مجهز، وقد عرفت أن فاعل خير قدقدم خدمة للمسجد حديثاً، جزى الله المحسنين خيراً. ويقال له المسجد الأثري أو التركي، وسمته الأوقاف حديثاً مسجد الخيربلوحة صغيرة علقت خارج المسجد، ولم أقف على سبب تغيير الاسم.

وقد غلط بعض المؤرخين وظنهمسجد المستراح وهو غيره، أما مسجد المستراح فقد يكون مسجد بني حارثة حيث ذكر أنالرسول صل الله عليه وسلم صلى في مسجد بني حارثة على طرف حرة بني حارثة، وكلاالمسجدين يقعان على طريق سيد الشهداء على يمين النازل .

المسجد عبر التأريخ

قد أورد ابن شبه المتوفى 262هـ هذا المسجد ضمن المساجد التي صلى فيها النبي صل الله عليه وسلم وقد ورد أنه صلى العصر والمغرب والعشاء في موضع هذا المسجد.

وأورد المطري المتوفى 741هـ أن النبي صل الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند الشيخين وهو موضع بين المدينة وبين جبل أحد على الطريق الشرقية مع الحرة إِلى جبل أحد وبات به وغدا صبح يوم السبت إِلى أحد ففيه كانت وقعة أحد في النصف من شوال سنة ثلاث من الهجرة)

(وقال أبو البقاء المكي المتوفى 854 هـ مسجد الشيخين وهو موضع بين المدينة وأحد على الطريق الشرقية مع الحرة)

وقال السمهودي المتوفى 911هـ (شيخان بلفظ تثنية شيخ أطمان بجهة الوالج)

وقد وصفه علي بن موسى سنة 1303هـ الموافق 1885م فقال (وبين سيدنا حمزة والبلدة الطاهرة مسجد عند الحديقة السالمية على مرتفع من الأرض وهو غير مسقوف وهو مسجد الشيخين ويعرف الآن بمسجد الدرع فالبناء الحالي للمسجد متأخر من سنة 1303هـ).


وقال إِبراهيم العياشي المتوفى1400هـ(وهو من قسمين الجنوبي عليه قبتان والشمالي رحبة وهو مجصص تجصيصاً قوياً منذ أن بني وبابه من الركن الشمالي الغربي).

يقول ابن زبالة وكان لبعض من هناك من اليهود الأطمان اللذان يقال لهما الشيخان بفضائهما المسجد الذي صلى فيه رسول الله صل الله عليه وسلم حين سار إِلى أحد .

ويقول الفيروزآبادي : شيخان بلفظ تثنية شيخ موضع بالمدينة يقال له ثنية شيخان وكان فيه معسكر رسول الله صل الله عليه وسلم ليلة خرج لقتال المشتركين بأحد وهناك عرض الناس فأجاز من رأى ورد من رأى .

وقال إِبراهيم العياشي : إِن الشيخين أطمان كما قال ابن زبالة موجودان اليوم في شرق بئر السالمية العائدة لورثة علي خضره المشهورين بالقين وفي الشمال الغربي من مزرعة أخينا محماس الدخيل التي في الحرة شرق القين والأطمان أحدهما على يمين الطريق في الثنية والآخر وهو صغير في يسار الطريق وقد أحدثت منازل كثيرة واستعمرت المنطقة حول ثنية الشيخين فصارت قرية وتكون البدائع هي بئر القين نفسها .

ويقال له..مسجد البدائع كما ورد في حديث أم سلمة رضي الله عنها الآتي ذكره ويقال له مسجد العدوة ولعل ذلك لوقوعه على عدوة الطريق كما ذكره المطري والعدوة بضم العين وكسرها جانب الوادي وحافته .

وقال أبو عمرو هي المكان المرتفع وأطلق عليه بعض المتأخرين مسجد الدرع.

وقال إِبراهيم العياشي : ويقول له الناس مسجد الدرع ولا صحة لهذه التسمية فيما أرى لأن النبي صل الله عليه وسلم لبس لأمة حربه من بيت عائشة رضي الله عنها في الحجرة النبوية وقال ما كان لنبي إِذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل ويمكن أن يقال إِن النبي صل الله عليه وسلم ظاهر بين درعين يوم أحد ولبس أحدهما في حجرته كما أفاد ذلك ابن هشام وابن حزم ولبس الثانية في موضع الشيخين قبل التحرك إِلى موقع الغزوة إِن صح ذلك فهذا يصلح أن يكون سبباً لتسميته بمسجد الدرع والله أعلم.

وقال الخياري المتوفى 1380هـ (ومسجد الشيخين يقع الآن على يسار خط الأسفلت المؤدي إِلى مزار سيد الشهداء وجبل أحد وبناؤه عثماني قديم وهو عبارة عن رواق مقبب وخلفه رحبة تحت السماء)

ويقول محمد إلياس عبدالغني : وفي سنة 1418هـ رأيت لوحة مثبتة على باب المسجد مكتوب عليها مسجد الخير ولم أجد أصلاً لهذه التسمية في المراجع التاريخية التي تحدثت عن هذا المسجد فهو اسم مستحدث .

ويواصل محمد إلياس عبدالغني حديثه فيقول(وقمت بزيارة المسجد وذرعه في 14 ربيع الأول سنة 1418هـ فهو على ما وصفه الخياري والعياشي وقد قام الأستاذ علي بابطين بترميمه الشامل وتغطية رحبته
بسقف وتكييفه المركزي والمسجد مربع عشرة أمتار في عشرة أمتار ومساحته 100 متر مربع وهو عامر تقام في الصلوات الخمس .


وعن نزول النبي صل الله عليه وسلم في موضع الشيخين وصلاته فيه فقد ورد عن سعد أن النبي صل الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند البدائع عند الشيخين وبات فيه حتى أصبح) .

وعن محمد بن طلحة قال(المسجد الذي صلى فيه رسول الله صل الله عليه وسلم يوم الجمعة حين راح أي إِلى أحد من هاهنا هو المسجد الذي على يمينك إذا أردت قناة أي وادي الشظاة صلى فيه النبي صل الله عليه وسلم العصر والعشاء والصبح ثم غدا إِلى أحد يوم السبت) .

وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت (أتيت رسول الله صل الله عليه وسلم في مسجد البدائع بشواء فأكله ثم بات حتى غدا إِلى أحد)

وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب أن رسول الله صل الله عليه وسلم يوم خرج إِلى أحد نزل عند الشيخين فأصبح هناك فجاءته أم سلمة بكتف مشوية فأكلها ثم جاءته بنبيذ فشرب ثم أخذه رجل من القوم فشرب منه ثم أخذه عبد الله بن جحش فعبَّ فيه فقال له رجل (بعض شرابك أتدري أين تغدو..؟ قال..نعم ألقى الله وأنا ريان أحب إِليّ من أن ألقاه وأنا ظمآن اللهم إِني أسألك أن أستشهد وأن يمثل بي فتقول فيم صنع بك هذا..؟ فأقول فيك وفي رسولك ف*** عبد الله بن جحش يوم أحد شهيداً ودفن مع حمزة بن عبد المطلب في قبر واحد)

وعن زيد بن ثابت أن النبي صل الله عليه وسلم خرج إِلى أحد فرجع ناس ممن كان معه فكان أصحاب النبي صل الله عليه وسلم فيهم فرقتين فقال بعضهم ن***هم، وقال بعضهم لا فنزلت(فما لكم في المنافقين فئتين...) والمعني بالمنافقين هنا عبد الله بن أبي وأصحابه الذين تركوا رسول الله صل الله عليه وسلم يوم أحد ورجعوا بعسكرهم بعد أن خرجوا)

وقال ابن سعد أثناء حديثه عن غزوة أحد ( مضى رسول الله صل الله عليه وسلم حتى إِذا كان بالشيخين التفت فنظر إِلى كتيبة حسنة لها زجل فقال ما هذه..؟ قالوا حلفاء ابن أبي من يهود فقال رسول الله صل الله عليه وسلم لا تستنصروا بأهل الشرك على أهل الشرك وعرض من عرض بالشيخين فرد من رد وأجاز من أجاز وغابت الشمس وأذن بلال المغرب فصلى النبي صل الله عليه وسلم بأصحابه وبات بذلك الموضع وكان نازلاً في بني النجار واستعمل على الحرس في تلك الليلة محمد بن مسلمة في خمسين يطيفون بالعسكر وأدلج رسول الله صل الله عليه وسلم في السحر ودليله أبو حثمة الحارثي فانتهى إِلى أحد موضع القنطرة اليوم فحانت الصلاة وهو يرى المشركين فأمر بلالاً وأذن وأقام فصلى بأصحابه الصبح صفوفاً وانخزل ابن أبي من ذلك المكان في كتيبة كأنه هيق يقدمهم وهو يقول عصاني وأطاع الولدان ومن لا رأي له وانخزل معه ثلاثمائة)

كما أفاد السمهودي أن رسول الله صل الله عليه وسلم عسكر بالشيخين ليلة خرج لأحد وهناك عرض الناس فأجاز من رأى ورد من رأى كما روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صل الله عليه وسلم عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه وعرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فأجازه وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه كنت ممن رد من الشيخين يوم أحد وقد رد يوم أحد أسامة بن زيد وزيد بن ثابت والبراء بن عازب وأسيد بن ظهير وعرابة بن أوس).

وعن خالد بن رباح ، عن المطلب بن عبد الله: أن النبي صل الله عليه وسلم صلى في بنى ساعدة، وجلس في سقيفتهم القصوى، ولم يدخل الغار الذي بأحد، وأنه صلى في المسجد الذي عند الشيخين ، وبات فيه، وصلى فيه الصبح يوم أحد، ثم غدا منه إلى أحد.



و عن أبي بن عياش عن سعد: أن النبي صل الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند البدائع عند الشيخين، وبات فيه حتى أصبح. والشيخان أطمان.
وعن ابنعباس عن سعد أن النبيّ صل الله عليه وسلم صلّى في المسجد الذي عند البدائع عند الشيخين العصر والمغرب والعشاء والصبح وبات فيه حتى أصبح.
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس