من جر (عارية) فعلى أنه صفة لمجرور (رُبَّ)، ومجرور (رُبَّ) لا بد من نعته بوصف مجرور، ولا يوجد وصف مجرور ظاهر سوى (عارية)، فجعلوا (عارية) وصفا لــ(كاسية) لما تقتضيه الصناعة، وهو نعت مجرور (رُبَّ) بوصف. فيكون تقدير الكلام على هذا: رب كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ في الآخرة (موجودةٌ)
والذي أراه أن وصف (كاسية) بــ(عارية) لا يستقيم، كما استقام في قوله صلى الله عليه وسلم: " صنفان من أهل النار .... نساء كاسيات عاريات..." لاختلاف زمن الكساء والعري في الحديث الأول، واتحاده في الآخر.وأما وجوب نعت مجرور (رُبَّ) فــ(كاسية) نفسها نعت لمنعوت محذوف، أي رب امرأةٍ كاسيةٍ في الدنيا هي عاريةٌ يوم القيامة، كذلك قوله (في الدنيا) يمكن تعليقه بنعت محذوف تقديره (كائنة) مثلا.والله أعلم
|