ذم الظلم في واحة الشعر
قال أبو العتاهية:
أمَا واللَّهِ إنَّ الظُّلمَ لؤمٌ *** ولكن المسيءُ هو الظلوم
إلى ديَّانِ يومِ الدِّينِ نمضي *** وعندَ اللهِ تجتمعُ الخصومُ
وقال آخر:
وما مِن يدٍ إلَّا يدُ اللهِ فوقها *** وما ظالمٌ إلا سيبلَى بأظلمِ
قال محمود الورَّاق:
اصبرْ على الظُّلمِ ولا تنتصرْ *** فالظُّلمُ مردودٌ على الظَّالمِ
وكِلْ إلى اللهِ ظلومًا فما *** ربِّي عن الظَّالمِ بالنَّائمِ
وقيل:
الظلمُ نارٌ فلا تحقرْ صغيرتَه *** لعلَّ جذوةَ نارٍ أحرقتْ بلدا
وقيل:
توقَّ دُعا المظلومِ إنَّ دعاءَه *** ليُرفعُ فوقَ السحبِ ثم يجابُ
توقَّ دُعا مَن ليس بينَ دعائِه *** وبينَ إلهِ العالمين حجابُ
وقال ابن القيم:
كذا دُعا المضطرِّ أيضًا صاعدٌ *** أبدًا إليه عندَ كلِّ أوانِ
وكذا دُعا المظلومِ أيضًا صاعدٌ *** حقًّا إليه قاطع الأكوانِ
وقال ابن الوردي:
إيَّاك مِن عسفِ الأنامِ وظلمِهم *** واحذرْ مِن الدعواتِ في الأسحارِ
وقال علي رضي الله عنه:
أدِّ الأمانةَ والخيانةَ فاجتنبْ *** واعدلْ ولا تظلمْ يطيبُ المكسبُ
واحذرْ مِن المظلومِ سهمًا صائبًا *** واعلمْ بأنَّ دعاءَه لا يُحجبُ
وقال آخر:
يا أيُّها الظَّالمُ في فعلِه *** فالظُّلمُ مردودٌ على من ظلمْ
إلى متى أنت وحتَّى متى *** تسلو المصيباتِ وتنسى النَّقمْ
وقال آخر:
لا تظلمنَّ إذا ما كنتَ مقتدرًا *** فالظلمُ آخرُه يأتيك بالندمِ
نامتْ عيونُك والمظلومُ منتبهٌ *** يدعو عليك وعينُ اللهِ لم تنمِ
وأنشد أحمد بن الطيب:
ولا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ *** فإنَّ الظلمَ مرتعُه وخيمُ
وقال آخر:
إذا الظالمُ استحْسن الظلمَ مذهبًا *** ولـجَّ عتوًّا في قبيحِ اكتسابِـهِ
فكِلْه إلى رَيْبِ الزمانِ فإنَّـهُ *** سيُبدي له ما لم يكنْ في حسابِه
فكم قد رأينا ظالمــًا متجبرًا *** يرَى النجمَ تيهًا تحت ظِلِّ ركابِه
فلما تمادَى واستطــال بظلمِه *** أناخَت صروفُ الحادثاتِ ببابِه
وعُوقِب بالظلمِ الذي كان يقْتفي *** وصَبَّ عليـه الله سوطَ عذابِه
_-_Copy.jpg)