عرض مشاركة واحدة
  #85  
قديم 09-10-2013, 05:30 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,372
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي

مسجد أحمد البدوي











مسجد أحمد البدوي أو المسجد الأحمدي، هو أكبر مساجد مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وبه ضريح أحمد البدوي، أحد أقطاب الولاية الأربعة لدي الصوفية من أهل السنة والجماعة.

قد بني المسجد الأحمدي، بمدينة طنطا في عهد السلطان قايتباي، وسمي بهذا الاسم نسبة إلي الشيخ أحمد البدوي الذي شارك في الحرب ضد الصليبيين، والذي يتم الاحتفال بمولده كواحد من أشهر المتصوفة.

ويرجع تاريخ بناء المسجد إلي أنه وبعد وفاة أحمد البدوي يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول عام 675 هجرية/ 24 أغسطس من عام 1276 ميلادية بمدينة طنطا عن عمر يناهز 97 عاما خلفه من بعده تلميذه عبدالعال، وبني مسجده، وكان في البداية علي شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت إلي زاوية للمريدين ثم بني لها علي بك الكبير المسجد والقباب والمقصورة النحاسية حول الضريح، وأوقف لها الأوقاف للأنفاق علي المسجد أثناء انفصاله عن الدولة العثمانية وقت حكمه مصر، حتى أصبح أكبر مساجد طنطا، وقال عنه علي مبارك في الخطط التوفيقية إنه لا يفوقه في التنظيم وحسن الوضع والعمارة إلا قليل. والمسجد الأحمدي هو أكبر وأشهر مساجد منطقة الدلتا، وبلغت مساحته بعد إعادة بنائه في القرن الرابع عشر الهجري 6300 متر، وهو مربع الشكل عبارة عن صحن تحيط به الأروقة من جميع الجهات، وتغطي الصحن قبة مرتفعة، وفي الجهة الغربية للمسجد ثلاثة أضرحة أكبرها ضريح السيد البدوي، وهو الضريح الوحيد المتبقي منها الآن وللمسجد سبعة أبواب، أربعة بالجهة الغربية، وباب واحد بكل من الجهات الثلاث الأخرى، وعلي الباب القبلي لوحة تشير إلي تاريخ العمارة عام 1320هـ. وكان قد بدأ في القرن السابع الهجري كزاوية صغيرة للطريقة الأحمدية، وأصبح الآن أكبر مساجد محافظة الغربية، ولم يقتصر دوره علي إقامة الشعائر والصلوات، بل تحول إلي مؤسسة تعليمية مرموقة علي غرار الجامعة الأزهرية، فهو مسجد طنطا الكبير، وفي عصر السلطان المملوكي الاشرف قايتباي أقام مئذنة وقبة علي ضريح المسجد، وفي القرن الثاني عشر الهجري أقام علي بك الكبير مسجدا بجوار الضريح، أقيمت به ثلاثة أضرحة للسيد البدوي، وتلميذه عبدالعال والشيخ مجاهد إمام المسجد، كما شيد مقصورة نحاسية لضريح السيد البدوي هي الموجودة حتى الآن، وكذلك أنشأ سبيلا في مواجهة المسجد، وكتابا لتعليم الأطفال اليتامى.

وأوقف علي بك الكبير أرضا زراعية وعقارات للإنفاق علي المسجد والعلماء والفقراء، وطلاب العلم، وأتباع الطريقة الأحمديه. وتحول المسجد الأحمدي إلي معهد للعلوم الإسلامية خلال القرن الثاني عشر الهجري علي غرار الجامع الأزهر، وكان عدد طلابه أكثر من 2000 طالب، وله شيخ كشيخ الأزهر، وبلغ قمة مجده وازدهاره خلال القرن الرابع عشر الهجري.

ويعتبر المسجد الأحمدي تحفة معمارية وقيمة أثرية بهندسته القوية وزخارفه الهندسية والنباتية ومشغولاته الخشبية ولوحاته الخطية المنتشرة علي منبره ومحرابه ونوافذه وأبوابه وجدرانه وقبابه.
رد مع اقتباس