عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ )
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه
هذا إخواني هو قمة الرفعة والشرف فكلما زاد تواضعك زدت رفعة وقدرا عند الله عز وجل
والتواضع من أخلاق الأنبياء وشِيَم النبلاء وما مِن نبيّ إلاّ ورعى الغنم
ونبيّنا صلى الله عليه وسلم كان رقيقَ القلب رحيمًا خافضَ الجناحِ للمؤمنين ليّن الجانب لهم
يحمِل الكلَّ ويكسِب المعدوم ويعين على نوائبِ الدّهر وركب الحمارَ وأردفَ عليه يسلّم على الصبيان
ويبدأ من لقيَه بالسلام يجيب دعوةَ من دعاه ولو إلى ذراعٍ أو كُراع
ولما سئِلت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنَع في بيته؟ قالت:
يكون في مهنة أهله يعني: خدمتهم فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة رواه البخاري.
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا فَقَالَ :
( وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلَا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ) أخرج الإمام مسلم في صحيحه
المتواضعُ منكسر القلب لله خافض جناح الذل والرحمة لعباده لا يرى له عند أحد حقا بل يرى الفضل للناس عليه
وهذا خلق إنما يعطيه الله من يحبه ويقربه ويكرمه