عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-10-2013, 09:57 AM
محمد احمد الهادى محمد احمد الهادى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,602
معدل تقييم المستوى: 0
محمد احمد الهادى is an unknown quantity at this point
افتراضي انفراط عقد "الجيش السوري الحر"..

انفراط عقد "الجيش السوري الحر".. البغدادي يسعى لتحقيق حلم "بن لادن" في إقامة دولة القاعدة بسوريا.. وجيش النصرة يدير آبار البترول ويسيطر على صوامع الغلال


بدأ عقد الجيش السوري الحر في الانفراط وربما يتبخر قريبا، بعد أن وقع فريسة الآن في يد أنصار القاعدة بالداخل السوري، في المقابل برزت عدة تنظيمات "جهادية" بدأت تنشط وبقوة، ومنها "لواء الإسلام"، "أحرار الشام"، و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، لتحقق مكاسب ميدانية للمعارضة.


وعملت هذه التنظيمات خلال فترة وجيزة على الاتحاد ضمن جبهات تولت زمام الحرب أمام الجيش السوري من جهة، وتنظيم الحياة المدنية ونشر الدعوات السلفية من جهة أخرى، فتولت جبهة النصرة منذ ظهورها إدارة عمل صوامع الحبوب، وتنظيم معاملات المواطنين وحل مشكلاتهم اليومية، عبر هيئات شرعية، كما تولت عملية إدارة آبار النفط شرق سوريا، لتتمكن بذلك من تشكيل مرتكزات قوية في الأرض السورية لنشاطها.


ومع مرور الوقت، تنامت قوة الجماعات الجهادية في سوريا، مستفيدة من استمرار توافد المقاتلين عبر دول الجوار من جهة، ومن انحياز جزء من المجتمع السوري لنشاطها المنظم من جهة أخرى، وجرى ذلك بعيدًا عن وسائل الإعلام، التي عملت طوال الفترة الممتدة من بداية الأحداث في سوريا وحتى اليوم على نسب انتصارات هذه الجماعات لقوة أخرى، وهي الجيش الحر القوة العلمانية الديمقراطية المدعومة من الغرب، مهملة أن هذه المكاسب للمعارضة تحققت باستخدام قوة ضاربة شرسة متمثلة بـالجهاديين، الذين ما أن تمكنوا من بسط نفوذهم في سوريا حتى انقلبوا على محتضنيهم سعيًا لتحقيق هدفهم، الذي أعلنوه منذ بدء نشاطهم في سوريا، وهو العمل على تشكيل "دولة إسلامية" وفق المنظور السلفي الجهادي للإسلام.


وفي إبريل الماضي ظهر للعلن تنظيم جهادي جديد في سوريا، تمكن خلال فترة وجيزة من سرقة الأضواء، ليحجز تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف اختصارًا بـ"داعش" مساحة له في المشهد السوري، حيث سيطر على معظم مناطق محافظة الرقة، سواء في الريف أو المدينة.


علمًا بأن جبهة النصرة بمشاركة أحرار الشام وكتائب مقاتلة من الجيش الحر سيطرت في البداية على المدينة قبل أن يقوم التنظيم الذي يرأسه أبو بكر البغدادي، بطردها منها، ليتابع انتشاره في ريف دير الزور، وفي بعض أحياء مدينة حلب، مثل بستان القصر، إضافة إلى انتشاره في ريفي حلب الشمالي والغربي، وبعض مناطق ريف اللاذقية وريف إدلب مثل سرمدا والدانا وحزانو، حيث أعلن التنظيم في وقت سابق مدينة الدانا إمارة إسلامية.


اللافت في النظر هو محاولة أبوبكر البغدادي تحقيق حلم أسامة بن لادن في إقامة دولة تتبع تنظيم "القاعدة" ووجد في سوريا غايته، التي فشل التنظيم في تحقيقيها في شرق آسيا واليمن والعراق وحتى صحراء أفريقيا.


وأصبحت ظاهرة "البغدادي" لغز في منطقة الشرق الأوسط، لما يحمله الرجل من طموح في خلافة أسامة بن لادن، متخطيا أيمن الظواهري، ووضحا ذلك جليا حينما أعلن اندماج دولة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مع جبهة النصرة وهو الأمر الذي رفضه الظواهري وأعلن فك هذا الارتباط، الواقعة مرت على المراقبين للمنطقة وللتنظيم القاعدة لكنها تحمل العديد من الأسرار حول صراعات الأجنحة ومدي تعاظم دور البغدادي، الذي يسعى لإقامة إمبرطورية القاعدة فوق أنقاض سوريا.


وكشفت أجهزة الأمن العراقية، في وقت سابق أن أبو بكر البغدادي هو شخص يدعى الدكتور إبراهيم عواد إبراهيم السامرائي ويلقب بـ"أبو دعاء". وكان أبو بكر البغدادي نصب لخلافة أبي عمر البغدادي الذي *** مع وزير حربه أبو أيوب المصري في ضربة جوية بمنطقة الثرثار في صلاح الدين على يد القوات العراقية.


و ذكر بيان صادر عن تنظيم القاعدة آنذاك أنه بعد م*** زعيم دولة العراق الإسلاميّة أبو عمر البغداديّ ووزيره الأول أبو حمزة المُهاجر، "انعقد مجلس شورى الدولة الإسلاميّة مباشرة لحسم مسألة إمارةِ الدّولة واتفق على تولية أبي بكر البغداديّ الحُسينيّ القرشيّ زعيما للتنظيم..والذي بات يسعى لبناء دولته من دمشق إلى بغداد.
http://www.vetogate.com/615378#.UkvREpgeHPs
__________________
رد مع اقتباس