من ظن أن الخبر هو الذي يتم الفائدة المعنوية مع المبتدأ فقد وهم وهما كبيرا ، فهذا القول لم يقل به أحد من علمائنا ، فالخبر هو الذي يبني مع المبتدأ جملة ، ولو كان معنى الجملة رديئا ، هناك أمر في النحو يسمى تعميد الفضلات أي أن تصير الفضلات أصلا أصيلا في معنى التركيب النحوي ، وذلك مثل قوله تعالى : بل أنتم قوم مسرفون ، فقوم خبر ، مسرفون نعت فالنعت عند ذلك نزل منزلة العمدة في الأهمية لأن المعنى يطلبه .
|