الثابت أن المولي عز وجل لا يظلم أحداً مصداقاً لقوله عز وجل ( ولا يظلم ربك أحداً )
وأيضاً ( وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )
وأيضاً ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) صدق الله العظيم .
ومن المعروف والمعلوم أن كل بني أدم يخطئون . ( كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون ). أخرجه ابن أبي شيبة 13/187 , وأحمد 3/198, والترمذي (2499), وابن ماجه (4251) والحاكم 4/272 وقال : صحيح الإسناد .
والمولي عز وجل حليم ستار يحب الستر , وهو أيضاً سبحانه وتعالي المنتقم الجبار .
وحينما يخطيء الإنسان ولا يتمادي في الخطأ , بل يتذكر الله فيخشع ويندم ويتوب , فإن المولي عز وجل يستر عليه ويتقبل توبته طالما كانت توبة صادقة .
أما حينما يخطيء الإنسان ويتمادي في الخطأ , فإن المولي عز وجل يردعه عن هذا الخطأ بأكثر من طريقة ومنها أن يريه هذا في أهله , ولكن لا نفهم من هذا أن من سيري فيه هذا العقاب لا يستحقه , بل يستحقه هو أيضاً , فيكون العقاب لكلاهما .
وهذا يكون عقاب الدنيا , وفي بعض الحالات يتم تأجيل العقاب كله ليوم الحساب .
شكراً علي هذا الموضوع .
خالص تحياتي