ذم الخِذْلَان في واحة الشِّعر
وقال طالب بن أبي طالب:
ألا إنَّ كَعْبًا في الحروبِ تخاذلوا *** فأَرْدَتْهُم الأيَّامُ واجترحوا ذَنْبا
وقال زيد الخيل:
فلو أنَّ نصرًا أصلحتْ ذاتَ بيننا *** لضحَّت رويدًا عن مطالبِها عمرُو
ولكن نصرًا أرتعتْ وتخاذلتْ *** وكانت قديمًا مِن خلائقها الغَفْرُ
وقال زهير بن أبي سلمى:
ألم ترَ للنُّعمانِ كان بنجوةٍ *** مِن الشَّرِّ لو أنَّ امرأً كان ناجيا
فلم أرَ مخذولًا له مثلُ ملكِه *** أقلَّ صديقًا باذلًا أو مواسيا
وقال الأعشى:
بينَ مغلوبٍ تليلٍ خدُّه *** وخَذُولِ الرِّجلِ مِن غير كسحِ
وقال الشَّاعر:
مَن يتَّقِ الله يُحْمَدْ في عواقبِه *** ويَكفِه شرَّ مَن عزُّوا ومَن هانوا
مَن استعان بغيرِ اللهِ في طلبٍ *** فإنَّ ناصرَه عجزٌ وخِذْلانُ
وقال عبيد العنبري:
إذا ما أراد اللهُ ذلَّ قبيلةٍ *** رماها بتشتيتِ الهوى والتَّخَاذلِ
وقال ابن الصبَّاغ الجذامي:
لا غروَ أنَّ الدَّمعَ يمحو جريه *** بالخدِّ سكبًا ما جناه الجاني
للهِ قومٌ أخلصوا فتخَلَّصوا *** مِن آفةِ الخسرانِ والخِذْلَان
وقال الشَّاعر:
وقد كنتُ أرجو منكم خيرَ ناصرٍ *** على حينِ خِذْلَانِ اليمينِ شمالها
فإن أنتم لم تحفظوا لمودَّتي *** ذمامًا فكونوا لا عليها ولا لها
قال مهلهل:
وابكينَ للأيتامِ لـمَّا أقحطوا *** وابكين عندَ تخاذلِ الجيرانِ
وابكين مصرعَ جيدِه متزمِّلًا *** بدمائِه فلذاك ما أبكاني