الاتجاه الغربي العام هو لضربات جوية محدودة في سورية، روسيا وايران تحاولان لجم هذا الامر سياسياً، وقبول دمشق دخول المفتشين الى الريف احرج الجميع.
لا مجال مطلقا لحرب واسعة، الحرب الواسعة ليست من مصلحة الغرب أساساً لأم سوريا لا تملك ما تخسره بعدها و بالتالي ستقوم على اشعال المنطقة بكل ما تملك.
وربما لن تحصل الضربات المحدودة، ولو حصلت فهي مقدمة لتسوية، لان غير ذلك يعني حربا واسعا في المنطقة لا تحتملها لا اميركا ولا اسرائيل ولا غيرها.
سنناقش الوضع و الرد السوري المحتمل كالتالي:
أولاً: هل تستطيع سوريا التصدي لهكذا عدوان:
نظرياً و من حيث المبدأ تستطيع و تملك سوريا ما هو كفيل بالتصدي لصواريخ التوماهاوك الأمريكية, أهم ما تملكه سوريا من الأمور المعلن عنها هو ال Pantsir -S1 و ال Buk-M2 و كلاهما يستطيعان العمل في بيئة التشويش خاصةً البانتسير الذي يستطيع التعامل مع تلك الصواريخ في حال رصدها عبر منظومة كهربصرية في حال التشويش الالكتروني عليه.
لن نكلم عن بقية المنظومات من مبدأ التحضير للأسوأ و هو التشويش الكامل عليها و عدم قدرة تلك المنظومات على التعامل مع بيئية التشويش علماً ان معظمها طور و عزز برادارات تمكنها من تحمل درجات "التفاصيل غير معروفة" من التشويش و بالتالي تستطيع منظومات اخرى التعامل مع تلك الصواريخ في حال رصدها, و تمتلك سوريا رادارات تمكنها من رصد الصواريخ ذات المقاطع الرادارية الصغيرة, خاصةً ان تلك الصواريخ سرعتها اقل من سرعة الصوت و التعامل معها ممكن.
سلاح جو العدو قد يستعمل قاذفات شبحية B-2 Spirit و هذه القاذفات تخرج حصراً من أراضي الولايات المتحدة و بالتالي هنال عدة سناريوهات للتعامل معها:
1. في حال التعاون العسكري الكامل مع روسيا: و هو الأمر المنطقي لكن الذي لا تعول عليه القيادة من مبدأ التحضير للأسوأ, روسيا تستطيع رصد تلك القاذفات خلال مسارها عبر عدة رادارات انذار مبكر تغطي الأراضي الأوربية كاملةً, و عندها تستطيع تنبيه القيادة العسكرية السورية, بحساب سرعتها و مسارها, عنجها يستطيع سلاح الجو المتمثل بال Mig-25 و ال Mig-29 من الاشتباك معها و مع الطيران المرافق لها عند رؤيتها عيانياً " ال Mig-25 لأنها بحاجة الى الارتفاع كي تشتبك مع ال B-2 و ال Mig-29 للاشتباك مع المقاتلات التي عادةً ستدخل المعركة لحظة رصد ال B2 من الطرف السوري و خروج سلاح الجو السوري للتعامل معها"
2. إذا لم يكن هناك اي تنسيق مع روسيا: هنا نتوجه الى خيارين ايضاً:
أولاً: عند تلقي الضربة الجوية يخرج سلاح الجو و يشتبك معها بشكل مباشر.
ثانياً: هناك طريقة نظرية غير مجربة لرصد كافة الأهداف الشبحية, تعتمد بشكل أساسي على موجات الاتصالات "أبراج الخليوي" لن نتتطرق اليها لأن صراحةً حتى معلوماتي عنها بسيطة, لكن تعتمد على ربط الدفاع الجوي السوري متوسط المدى "حصراً - أي Buk-m2 مثلاً" بأبراج الاتصالات الخليوية بحيث تعتمد على التوجيه الراداري مع وصلة بيانات للتصحيح, عند وصل الرادار بالأبراج تستعمل الأبراج لارسال حزم لا يمتصها الطلاء الشبحي و لا يغير مسارها التصميم الشكلي للطائرات الشبحية بالتالي تعود الى الرادارات, يتم بعملية بسيطة حساب الأزمنة مع السرعة لمعرفة مكان و مسار الطائرة, اي بصريح العبارة الطائرة تظهر على الرادارات كما هي.
التكنولوجيا موجودة في سوريا كاملةً, الدراسة اذا انا حصلت عليها فبالتأكيد مراكز البحث العلمي السوري قد حصلت و أكاد ارجح انها ستعمل على تطبيقها, هي طريقة جديدة و غير مجربة و عبارة عن دراسة نظرية معقدة "مرة أخرى لست اخفيها لكن لا املك اي معلومة عنها الا ما ذكر في التقرير, سأعمل على الحصول على اكبر قدر من المعلومات و انشره في دراسة خاصة"
الرد السوري:
متغير بحسب ما يلي:
1. حدوث ضربات محدودة:
سيكون الرد السوري على أقله, بضعة صواريخ على اهداف موضوعة مسبقاً, ستنتهي الضربات تحد الضغض السياسي الروسي - الصيني - الايراني و تجر سوريا بالطرفين الى تسوية و هو الأمر المرجح.
2. حرب شاملة: هناك خياران:
أولاً: عدم دخول إيران المعركة:
هنا القيادة السورية لم تعد تملك ما تخسره اذا حدثت الحرب, سترد بكل ما تملك من قوة, سيتم استهداف أهداف داخل الكيان الاسرائلي أولاً و بكثافة شديدة, حزب الله سوف يدخل لأن الضربات الأمريكية لن تقف عند سوريا بل ستكمل لتنهي وجود حزب الله أيضاً, ستبدأ سوريا بضرب الكيان بكل ما تملك كي تضغط على أمريكا وقف الهجمات, الساعات الأولى للحرب هي الحاسمة و اذا تمكن سوريا من ايصال ضربات موجعة للكيان و كانت تلك الضربات كافية لايقاف الحرب فستخرج منتصرة و تتجه الامور نحو التسوية السياسية فوراً.
اذا لم تثني الولايات المتحدة عن ايقاف الهجوم فسيتم ضرب اهداف في كل من الأردن, تركية و المناطق الخليجية التي تصل اليها النيران السورية.
ثانياً: دخول إيران المعركة
إيران تعتبر سوريا اخر نقطة قبل ضربها و هناك ترجيح كبير ان تدخل و لدخولها نوعين:
1. لجم التركي و بالتالي تخفيف المعركة عن دمشق عبر الاشتباك المباشر مع تركية لتترك دمشق تركز على الجبهة الجنوبية و الضربات الأمريكية.
2. الاشتباك المباشر مع امريكا و هو الأمر الذي لا يريده احد, الحرب لا يمكن لأحد وقتها التنبؤ بنتائجها, ستصل الى درجة ضرب أهداف في الخليج تشمل كل من قطر, البحرين, السعودية و الامارات. "الأهداف و المصالح الأمريكية فيها"
أخيراً, الموضوع ليس تشاؤم لكن واقعية, برأيي الشخصي سيحدث أحد أمران, و هما ان تضرب سوريا ضربات محدودة لجرها الى تسوية سياسية و الثاني أن تستطيع كل من روسيا و إيران لجم هذه الحمة مقابل تنازلات سياسية تقدمها دمشق و الانتهاء بتسوية.