أخى الحبيب
ما عادشى يفيد البكاء على مضى
ليس من شيم الرجال
بل من شيمهم
التجرد للحق والحقيقة والرجولة الحقيقية
ان احنا نقول اللى لينا واللى علينا
مصر لما تقع ى ايدالعلمانيين وتلمأجورين تانى
دة بسبب ان الاسلاميين ما استغلوش فرصة ذهبية
لتعريف العالم كله بأاخلاقيات الاسلام وشريعته
الشيخ محمد العريفى صوته اتنبح
الخلاف شر الخلاف شر
ويكفى انه مدعاة للفتنة واضاعة الوقت
كان من المحزن الاسراف فى الرد على السفهاء
والتمادى فى الجدل الفضائى الاعلامى يوميا
حتى قست القلوب
واستخدمنا كيرا من الدعاة فى الفضائيات
بدل ما نستخدمهم فى ترقيق القلوب والمحاضرات
تفقدت المساجد
جلسات القرءان والمحاضرات الدينية
ومن كانوا حريصين عليه
تحول ديننا كله الى سياسة فقط وجدل فقط
ومظاهرات فقط اللهم الا الصوات وبعض العبادات
ونسينا مشوار الدعوة اللى كان مفروض انه لم ينتهى
بالعكس
كان مفروض انه بدأ مع بدء تعيين الرئيس المنتظر
وكل ده كان لصالح الطرف المجادل والمعاند والذى يسعى لرد الاعتبار والهيمنة
كأن مصرا صارت بقعة تنافس سياسى فقط
ولم تعد وطنا يحرص الجميع على خدمته
وتنميته
واللى يهمل الدين اكيد هيهمل الدنيا
الذى يقود الثورة المضادة
الحمد لله كنت انا وأقاربى وكل من اعرفهم انتخبنا الاخوان وبشوق شديد للتغيير
لكن دة مش معناه ان ننتظر اربع سنوات
محسوبين فى تاريخ مصر
دون ان نحاسب من ائتمناهم على بلادنا
على هذه الفترة التى انقضت من تاريخ مصر
سنة
تأخرت البلد فيها اكتر من الاول
وثق تماما
اللى ما بيعملشى من اول يوم مش هيمل لغاية اخر يوم
ما شفناش اى انجازات
اجازات مش مواعظ وكلام حلو وناعم وتلاقيه كله أصلا موجه ولم يكن نابعا من شىء واقعى وملموس
عار على مصر ان يكون رئيسها موجه
والله يا غالى دة اللى الشعب المصرى كله حسه ومتأكد منه
حبنا للتيار الاسلامى ليس معناه ان نغفل عن التقصير والاخطاء
التى من اهمها تحول كثي ر من الدعاة الى مذيعين سياسين
لذلك لم يكن لعمل الاسلامى فى خدمة الاسلام بل لخدمة ودعاية للتيارات الاخرى
دة لو اتكلمنا عن الرغبة فى اقامة شرع الله
الشريعة يلزمها 13 سنة محمدية مكية بحق دعوة
هل فى عهد مرسى استغلينا الاوقات فى الدعوة والتعريف بالشريعة
وملاء لوب المصريين وعقولهم بمنافع الشريعة والالتزم بشرع الله
لا كنا جعانين ومتعطشين للمناصب بدعوى السعى للتمكين
راجع اية سورة النور التى تناولت الحديث عن التمكين
يبئا لاخدمنا دنيا ولا دين
وما النصر الا من عند الله
او عى تفكر ان اللى فى التحرير مش مصريين
لا مصريين
لكن الله عز وجل
هو مقلب القلوب
والناس شايفة كل ميدة الوضع بيسوء
اتخمقوا لازم تغيير
شطارة المصريين هنا هتبان
فى انهم ما يقعوش فى ايد المأجورين والعلمانيين
والدفة ما زالت فى ايديهم
واذا كنا بنحب وطنا فعلا
نعمل تحت اى خلافة ونسعى كما سعينا فى الماضى
ولكن بعمل بخدمة حقيقية واجازات ملموسة
تخيل اخى
لو فلوس الحلات الصيفية التى كان يقوم بها شباب الاخوان
لغوا الرحلات هذا الصيف مثلا وقاموا بدعوة الى انشاء صندوق تبرع لاقتصاد مصر
ودعم الاقتصاد المصرى
كانت هتبئا مبادرة موقغ وفعل وانجاز حقيقى
مش مبادرة كلام وووعظ وشعارات جوفاء
تخيل ان فلوس الافطارات التى تقام من شباب الاخوان
كل الل بيحضروا الافطار او99%
منهم مبسوطن ومش لازمهم
لو الفلوس دى تتجمع وتضاف الى لجان الزكاة كل قرية وكل مدنة فيها اخوان كانوا طبقوا المواضيع دى
كان هيبئا خدمة ملموسة
انما الاخوان منهجهم الان اصبح تجميع اكبر قدر من الشباب حولهم
ونشاطاتهم للاسف بدت كلها وكأنها دعاية وجب لجماعة
وفاقد الشىء لايعطيه
جماعة الاخوان ليست جماعة مرنة و الديمقراطية فيها لسة بدرى خالص عما تتحقق
فاذا هم موجهين
وكانوا عايزين يوجهوا مصر
ودة اللى ما كانشى ممكن يحصل أبدا
لو كنا
التزمنا بوعدنا بعدم الترشح للرئاسة
ما كانتش الناس فقدت الثقة
من اول يوم
كل يوم قرارات ورجوع فيها
وكنا
نخلينا برلمانيين كان أفضل والله وكنا هنكون أقرب للمواطن المصرى وكنا هنخدمهم
انما اخلفنا الوعد وحرصنا حرصا شديدا على الهيمنة على كل شىء فى السلطة
واللى يحاول يملك كل شىء اكيد هيخسر كل شىء