الوَقَار في واحة الشِّعر
قال الشاعر:
مَن أكثَرَ المزَاح قَلَّت هيبَته***ومَن جنى الوَقَار عزَّت قيمته
مَن سَالَم النَّاس جنى السَّلامَة***ومَن تعَدَّى أحرز النَّدامة
وقال آخر:
إنَّ الكمال الذي سادَ الرِّجال به***هو الوَقَار وَقَرْن العلم بالعملِ
فقُل لمن يزدهي عُجْبًا بمَنطِقِه***وقلبه في قيود الحِرص والأملِ
مَهْلًا فمَا الله سَاهٍ عن تلاعبِكم***لكنَّ موعدَكم في منتهى الأَجَلِ
وقال آخر:
وليدًا ما كنت في القوم جالسًا***فكُن ساكنًا منك الوَقَار على بالِ
ولا يبدُرَنَّ الدَّهرَ من فيك مَنطقٌ***بلا نظرٍ قد كان منك وإغفالِ
وقال ابن المبارك يمدح مالك:
يَأْبى الجَوَابَ فمَا يُــرَاجَع هَيْبَةً***والسَّائِلُون نَوَاكِس الأذْقَانِ
أدَبُ الوَقَارِ وعِزُّ سُلطان التُّقى***فهو الأميرُ وليس ذا سُلطانِ
وقال البحتري:
قَمَرٌ يؤمِّله الموالي للَّتي***يقضي بها المأمُول حقَّ الآمِلِ
حَدَثٌ يوقِّره الحِجَى فكأنَّما***أخذ الوَقَارَ من المشيب الشَّاملِ