نماذج من وقار السَّلف والعلماء
مصعب بن الزُّبير:
قال عبيد الله بن قيس الــرُّقَيَّات في مصعب بن الزُّبير:
له خُلقٌ يُنزِّههُ كريمٌ***عن الفحشاء والفِعْل المعيبِ
وفيه سماحةٌ ووقار هديٍ***مع العلم المزين للأديبِ
وحيي من مُخَدَّرَةٍ حياءٍ***وأشجعُ من أسامةَ في الحروبِ
الشَّاطبي، مُصنِّف ((الشَّاطبية)):
قال ابن كثير: (كان ديِّنًا خاشعًا ناسكًا كثيرَ الوَقَار، لا يتكلَّم فيما لا يعنيه، وكان يتمثَّل كثيرًا بهذه الأبيات، وهي لغزٌ في النَّعش، وهي لغيره:
أتعرف شيئًا في السَّماء يطير***إذا سار هاج النَّاس حَيْثُ يَسِيرُ
فتلْقَاه مَرْكُوبًا وتلْقَاهُ رَاكِبًا***وكلُّ أمير يعتليه أسيرُ
يَحُثُّ على التَّقوى ويُكْرَه قُرْبه***وتَنْفِر منه الـنَّفْسُ وهو نَذِيرُ
ولم يَسْتَزِرْ عن رَغْبَةٍ في زيارةٍ***ولكن على رَغْم المزُور يَزُور)