عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 13-06-2013, 05:37 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

نماذج للنَّزَاهة من حياة السلف
أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه:
- عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: (لما احتضر أبو بكر رضي الله عنه قال: يا عائشة، انظري اللَّقحة التي كنَّا نشرب من لبنها، والجَفْنة التي كنَّا نصْطَبح فيها، والقطيفة التي كنَّا نلبسها، فإنَّا كنَّا ننتفع بذلك حين كنَّا في أمر المسلمين، فإذا مِت فاردديه إلى عمر، فلمَّا مات أبو بكر رضي الله عنه، أرسلت به إلى عمر رضي الله عنه، فقال عمر رضي الله عنه: رضي الله عنك يا أبا بكر، لقد أتعبت من جاء بعدك) .
عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه:
- عن عمر رضي الله عنه قال: (إنَّه لا أجده يحلُّ لي أن آكل من مالكم هذا، إلَّا كما كنت آكل من صلب مالي: الخبز والزَّيت، والخبز والسَّمن، قال: فكان ربَّما يُؤْتى بالجَفْنة قد صُنعت بالزَّيت، وممَّا يليه منها سمن، فيعتذر إلى القوم، ويقول: إنِّي رجل عربي، ولست أستمري الزَّيت) .
- وعن زيد بن أسلم: (أنَّ عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه شرب لبنًا فأعجبه، فقال للذي سقاه: من أين لك هذا اللَّبن؟ فأخبره أنَّه ورد على ماء قد سمَّاه، فإذا نَعَمٌ من نَعَمِ الصَّدقة، وهم يسقون، فحلبوه لي مِن ألبانها، فجعلته في سقائي، وهو هذا، فأدخل عمر يده فاستقاءه) .
سالم بن عبد الله بن عمر:
- دخل هشام بن عبد الملك إلى الكعبة، فإذا هو بسالم، فقال له: سَلْني حاجتك. فقال: إنِّي أستحي من الله أن أسأل في بيته غيره، فلمَّا خرجا منها، قال: الآن قد خرجت منها فاسأل، فقال: والله ما سألت الدُّنْيا ممن يملكها، فكيف أسأل فيها من لا يملكها؟ .
عمر بن عبد العزيز:
- كان عمر بن عبد العزيز قد طلق نفسه عن الفيء، فلم يُرْزق منه شيئًا إلَّا عطاءه مع المسلمين، فدخل عليه ابن أبي زكريا، فقال: يا أمير المؤمنين، إنِّي أريد أن أكلِّمك بشيء، قال: قل. قال: قد بلغني أنَّك ترزق العامل من عمالك ثلاث مائة دينار. قال: نعم. قال: ولم ذلك؟ قال: أردت أن أغنيهم عن الخيانة. قال: فأنت، يا أمير المؤمنين، أولى بذلك. قال: فأخرج ذراعه، وقال: يا ابن أبي زكريا، إن هذا نَبَت من الفيء، ولست معيدًا إليه منه شيئًا أبدًا .
- وقال عمرو بن مهاجر: (اشتهى عمر بن عبد العزيز تفَّاحًا، فأهدى له رجل -من أهل بيته- تفَّاحًا، فقال: ما أطيب ريحه وأحسنه! ارفعه يا غلام للذي أتى به، وأقرئ فلانًا السَّلام، وقل له: إنَّ هديَّتك وقعت عندنا بحيث نُحِبُّ. فقلت: يا أمير المؤمنين، ابن عمك، ورجل من أهل بيتك، وقد بلغك أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهديَّة. فقال: ويحك! إنَّ الهديَّة كانت للنَّبي صلى الله عليه وسلم هديَّة، وهذه لنا رشوة) .
طلحة بن عبد الله بن طاهر:
- (كان طلحة بن عبد الله بن طاهر، يُـنَادم أحمد بن أبي خالد الأحول، فأطال مُنَادَمته، وبلغه أنَّ عليه عَيْلة ودينًا، فوجَّه إليه أحمد بن أبي خالد ألف ألف درهم، فحلف الطَّاهري أن لا يقبلها، فبلغ إبراهيم بن العبَّاس، فقال: لله دَرُّ أحمد متبرِّعًا، ودَرُّ الطَّاهري متنزِّهًا) .
__________________