لقد اجتمع 3 من العمالقة في في هذا العمل الفني الرائع
من الاغاني التي لاامل من سماعها ابدا
اغنية سكن الليل
الاغنية من كلمات جبران خليل جبران
الحان محمد عبد الوهاب
غناء فيروز
سكن الليل
سكن الليل و في ثوب السكون تختبي الأحلام
وسع البدر و للبدر عيون ترصد الأيام
فتعالي يا إبنة الحقل نزور كرمة العشاق
علنا نطفي بذياك العصير حرقة الأشواق
سمع البلبل ما بين الحقول يسكب الألحان
في فضاء نفخت فيه التلول نسمة الريحان
لا تخافي يا فتاتي فالنجوم تكتم الأخبار
و ضباب الليل في تلك الكروم يحجب الأسرار
لا تخافي فعروس الجن في كهفها المسحور
هجعت سكرى و كادت تختفي عن عيون الحور
و مليك الجن إن مر يروح و الهوى يثنيه
فهو مثلي عاشق كيف يبوح بالذي يضنيه
بعد حرب 1997 ذهب عبد الوهاب ككثير من الفنانين المصريين إلى
لبنان، حيث غنى أغنية اسمها "حي على الفلاح" اشترك في تأليفها مع
الأخوين رحباني، وكان وجوده في لبنان فرصة ذهبية ليجدد التعاون مع صوت فيروز، وكان قد لحن لها عام
1961 أغنية سهار بعد سهار. لكن لحن هذا الأغنية رغم جماله لم يبرز القدرات الكبيرة التي كان من الممكن لصوت فيروز أن يبلغها.
هذه المرة وقع الاختيار على قصيدة لجبران خليل جبران اسمها "سكن الليل"، وقرر عبد الوهاب أن يلحن هذه القصيدة على طريقته الشرقية الخاصة في الغناء والتي تعتمد على التعبير مع شيء من التطريب. وقد برز صوت فيروز في القصيدة بشكل أجمل من الشكل الذي غنت به معظم أغانيها، حيث نلاحظ هذا التجديد في أكثر من عبارة في القصيدة مثل "علنا نطفئ بذياك العصير..حرقة الأشواق"، و"...نسمة الريحان"، و"... فعروس الجن في كهفها المسحور".