العِزَّة في واحة الشِّعر
قال المتنبِّي:
عِش عزيزًا أو مُتْ وأنت كريم ***بين طَعنِ الـقَـنَا وخفق الـبنُـودِ
وقال آخر:
ستُّ عيونٍ مَن تأتَّتْ له***كانت له شافيةً كافية
العِلْمُ والعلياءُ والعفوُ والعِـ***زَّةُ والعِفَّةُ والعافية
وقال آخر:
لنا العِزَّة الـقَـعْسَاءُ والعدد الذي***عليه إذا عُـدَّ الحصى يُتَـحَـلَّفُ
وقال آخر:
وإذا ما اعْتَــرَتْك في الغَضَب العِزَّة***فَاذْكُر تَذَلُّلَ الِاعْتِذَارِ
وقال عبد الصَّمد بن المعَذَّل:
إذا عزَّ يومًا أخو***ك في بعض أمر فهُنْ
وقال الرَّبيع بن أبي الحُقَيق اليهودي:
إذا ماتَ منَّا سيِّدٌ قام بعده***له خلَفٌ بادي السِّيادةِ بارعُ
من أبنائنا والغصن ينضُر فرعُهُ***على أصله والعِرق للمرءِ نازعُ
وإنَّا لتغشانا الجدوبُ فما نُرَى***تُقَرِّبـُـنا للمُدنياتِ المطامعُ
وقال قَطَرِيُّ بن الفُجَاءة مُظهرًا عزَّة نفسه:
أقولُ لها إذا جاشتْ حياءً***من الأبطالِ ويحَك لن تُراعِي
فإنَّكِ لو طلبتِ حياةَ يومٍ***على الأجلِ الذي لكِ لن تُطاعي
فصبرًا في مجال الموتِ صبرًا***فما نَيْلُ الخلودِ بمُستطاعِ
وما ثوبُ الحياةِ بثوب عزٍّ***فيُطوَى عن أخي الخَنَع اليَراعِ
سبيلُ الموتِ غايةُ كلِّ حيٍّ***وداعِيه لأهل الأرض داعِي
ومَن لا يُعتبَطْ يهرَمْ ويسأَمْ***ويُفضِ به البقاءُ إلى انقطاعِ
وقال آخر:
ألا هل أتى الأقوام بَذْلي نصيحة ***حبوت بها منِّى سبيعًا وميثمًا
وقلت اعلما أنَّ التَّدابر غادرت***عواقبه للذُّلِّ والقُلِّ جرهما
فلا تقدحا زَنْد العقوق وأبقيا***على العِزَّة القَعْسَاء أن تتهدَّما
وقال النَّابغة الجعدي:
فإن كنتَ ترجو أن تحوِّل عزَّنا***بكفَّيْك فانقل ذا المناكب يذبُلا
وإني لأرجو إن أردت انتقاله***بكفَّيك أن يأتي عليك ويثقُلا