عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 29-04-2013, 07:23 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الرِّفق في واحة الشعر
قال الشاعر:


الرِّفقُ ممن سيلقَى اليمنَ صاحبُه*** والخُرقُ منه يكونُ ال***ُ والزللُ

والحزمُ أن يتأنى المرءُ فرصتَه***والكفُّ عنها إذا ما أمكنتْ فشلُ



والبرُّ للهِ خيرُ الأمرِ عاقبةً***واللهُ للبرِّ عونٌ ماله مثلُ



خيرُ البريَّةِ قولًا خيرُهم عملًا***لا يصلحُ القولُ حتى يصلحَ العملُ



وقال القاضي التنوخي:


القَ العدوَّ بوجهٍ لا قطوبَ به***يكادُ يقطرُ مِن ماءِ البشاشاتِ



فأحزمُ النَّاسِ مَن يلقَى أعاديَه***في جسمِ حقدٍ وثوبٍ مِن موداتِ



الرِّفقُ يمنٌ وخيرُ القولِ أصدقُه***وكثرةُ المزحِ مفتاحُ العداواتِ



وقال منصور بن محمد الكريزي:


الرفقُ أيمنُ شيءٍ أنت تتبعُه***والخرقُ أشأمُ شيءٍ يقدُمُ الرِّجلا



وذو التثبتِ مِن حمدٍ إلى ظفرٍ***مَن يركبِ الرِّفقَ لا يستحقبِ الزَّللا



وقال النابغة:


الرِّفقُ يمنٌ والأناةُ سلامة***فاستأنِ في رفقٍ تلاقِ نجاحًا



وقال أحمد بن موسى الأزرق:


وزِنِ الكلامَ إذا نطقتَ، فإنَّما***يُبدي العقولَ أو العيوبَ المنطقُ



لا أُلفينَّك ثاويًا في غربةٍ***إنَّ الغريبَ بكلِّ سهمٍ يُرشقُ



لو سار ألفُ مدجَّجٍ في حاجةٍ***لم يقضِها إلا الذي يترفَّقُ



وقال مسلم بن الوليد:


ينالُ بالرِّفق ما يعيا الرجالُ به***كالموتِ مستعجلًا يأتي على مهلِ



وقال محمد بن حبيب الواسطي:


بنيَّ إذا ما ساقك الضرُّ فاتئدْ***فللرِّفقُ أولى بالأريبِ وأحرزُ



فلا تَحْمَينْ عند الأمورِ تعزُّزًا***فقد يورثُ الذُّلَ الطويلَ التعززُ



وقال آخر:


خذِ الأمورَ برفقٍ واتئدْ أبدًا***إياك مِن عجلٍ يدعو إلى وصبِ



الرفقُ أحسنُ ما تُؤتَى الأمورُ به***يصيبُ ذو الرفقِ أو ينجو مِن العطبِ



وقال المنتصر بن بلال:


وعليك في بعضِ الأمورِ صعوبةٌ***والرِّفقُ للمستصعباتِ مِرانُ



وبحسنِ عقلِ المرءِ يثبتُ حالُه***وعلى المغارسِ تُثمرُ العيدانُ



وقال أبو الحسن الربعي:


الرِّفقُ ألطفُ ما اتخذتَ رفيقَا***ويسوءُ ظنُّك أن تكونَ شفيقا



فخذِ المجازَ مِن الزمانِ وأهلِه***ودعِ التعمقَ فيه والتحقيقا



وإذا سألتَ اللهَ صحبةَ صاحبٍ***فاسألْه في أن يصحبَ التوفيقا



وانظرْ بعينِك حازمًا متعذرًا***في حيثُ شئتَ وعاجزًا مرزوقا




__________________