التَّواضُع في واحة الشِّعر
قال الشاعر:
ولا تمشِ فوق الأرضِ إلَّا تواضعًا***فكم تحتها قومٌ هم منك أرفعُ
فإن كنتَ في عزٍّ وخيرٍ ومنعةٍ***فكم مات مِن قومٍ هم منك أوضعُ
وقال موسى بن علي بن موسى:
تواضعْ تكنْ كالنَّجمِ لاح لناظر***على صفحاتِ الماءِ وهو رفيعُ
ولا تكُ كالدُّخانِ يعلو بنفسِه***إلى طبقاتِ الجوِّ وهو وضيعُ
وقال آخر:
تواضعْ إذا ما نلتَ في النَّاسِ رفعةً***فإنَّ رفيعَ القومِ مَن يتواضعُ
وقال آخر:
وكفى بملتمسِ التَّواضُعِ رفعةً***وكفَى بملتمسِ العلوِّ سفالًا
وقال المرادي:
وأحسنُ مقرونَيْنِ في عينِ ناظرٍ***جلالةُ قدرٍ في خمولِ تواضعِ
وقال آخر:
إنَّ التَّواضُعَ مِن خصالِ المتَّقي***وبه التَّقِيُّ إلى المعالي يرتقي