التَّأنِّي في واحة الشِّعر
قال النَّابغة:
الرِّفقُ يُمْنٌ والأناةُ سعادةٌ***فتأنَّ في رفقٍ تُلاقِ نجاحا
وقال الشَّاعر:
استأنِ تظفرْ في أمورِك كلِّها***وإذا عزمتَ على الهوَى فتوكَّل
وقال زهير:
منَّا الأناةُ وبعضُ القوم يحسبُنا***أنَّا بِطاءٌ وفي إبطائِنا سرعُ
وقال القطامي عمرو بن شييم:
قد يدركُ المتأنِّي بعضَ حاجتِه***وقد يكونُ مع المستعجلِ الزَّللُ
وربَّما فات قومًا بعضُ أمرِهمُ***مِن التَّأنِّي وكان الحزمُ لو عجلوا
وقال عبد العزيز بن سليمان الأبرش:
تأنَّفي أمرِك وافهمْ عنِّي***فليس شيءٌ يعدلُ التَّأنِّي
تأنَّ فيه ثمَّ قلْ فإنِّي***أرجو لك الإرشادَ بالتَّأنِّي
وقال الشَّاعر:
لا تعجلنَّ لأمرٍ أنت طالبُه***فقلَّما يدركُ المطلوبَ ذو العَجلِ
فذو التَّأنِّي مصيبٌ في مقاصدِه***وذو التَّعجلِ لا يخلو عن الزَّللِ
وقال العجاج:
أناة وحلمًا وانتظارًا بهم غدًا***فما أنا بالواني ولا الضَّرِعِ الغمْرِ
وقال الشَّاعر:
لا تعجلنَّ فربَّما***عجِل الفتَى فيما يضرُّه
ولربَّما كرِه الفتَى***أمرًا عواقبُه تسرُّه
وقال آخر:
انطقْ مصيبًا بخيرٍ لا تكنْ هذرًا***عيَّابةً ناطقًا بالفحشِ والرِّيبِ
وكنْ رزينًا طويلَ الصَّمتِ ذا فكر***فإن نطقتَ فلا تُكثرْ مِن الخطبِ
ولا تُجِبْ سائلًا مِن غيرِ ترويةٍ***وبالذي عنه لم تسألْ فلا تجبِ